حذرت هيئة الهلال الأحمر السعودي في بيان لها، اليوم السبت، من المشاكل المتكررة لانقطاع الاتصالات على رقمها "997"، من خلال غرف العمليات للهيئة بمناطق المملكة من مقدمي خدمات الاتصالات لها. وقالت: إن المهام الرئيسية لتقديم الخدمات الإسعافية للهيئة تبدأ بتلقي البلاغ من خلال غرف العمليات على رقمها الموحد، وأن أي تأثير على وصول هذه المكالمات سيكون سبباً رئيسياً في توقف الخدمة الإسعافية، وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر. وأوضحت "الهيئة" في بيانها أنها تعاني أشد المعانات من الطريقة التي تتعامل بها الشركات المقدمة لخدمة الاتصال، من خلال الأعطال المتكررة والمستمرة لخطوط الطوارئ، والذي يترتب عليها التوقف التام لأرقام الطوارئ "997"، ولفترات طويلة؛ وبالتالي التأثير المباشر على العمل الإسعافي، وتقديم الخدمات للمبلغ بسبب عدم وصول البلاغ، والتأثير السلبي للحالة المصابة أو المريضة. وكشف "الهيئة" أن آخر عطل حدث هو مساء يوم الأربعاء الموافق 2/ 3/ 1436ه في تمام الساعة الحادية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة، وتم رفع بلاغ للشركة المقدمة لخدمة الاتصالات، ولم يتم إرسال فريق الصيانة إلا في اليوم التالي عند الساعة الثانية عشرة، ولم يتم إصلاح العطل، وتم إرسال فريق آخر عند الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة، حيث أصلح الخط المعطل، ولكنه عطل جميع الخطوط الأخرى، حيث أصبحت غرفة العمليات تعمل على خط واحد من أصل ثمانية خطوط، واستمرت المشكلة حتى الساعة التاسعة والنصف مساء، وبعدها تم توقف جميع خطوط الطوارئ الثمانية عن الخدمة لمدة ساعتين حتى بدأت الخطوط بالعمل تدريجياً، واكتملت عملها عند الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة صباحاً، مع تعطل خدمة ظهور رقم المتصل والصفر الداخلي. وتؤكد "الهيئة" أن هذه الأعطال ليس المرة الأولى التي تحدث، ويتم تغييب الهلال الأحمر عن طالبي الخدمات الخدمات الإسعافية والمعاناة المستمرة لها مع الشركة المقدمة لخدمات الاتصالات لها، فقد حدثت المشكلة قبل ثلاثة أشهر، وبنفس الأسلوب ويترتب على هذه الأعطال القصور في تقديم الخدمات، وبالتالي تعريض حياة طالب الخدمة لمضاعفات أكبر وسوء حالته الطبية عند تأخر الفرق، أو عدم الاستجابة له، وفي بعض الأحيان لا قدر الله تؤدي للوفاة. ولفتت "الهيئة" النظر إلى عدم مسؤوليتها تجاه الحالات الإسعافية التي لا تباشرها بسب عطل خطوط الطوارئ من مقدمي الخدمة، وأن "الهيئة" تحمل شركات الاتصالات كافة المسؤولية عند تعطل الخطوط.