تجددت المظاهرات والاحتجاجات في البصرةجنوبالعراق، فيما تصاعدت حدة التوتر بين المحتجين والقوات الأمنية في العراق، إلى حد المواجهات المسلحة، بعد إقدام الجيش على رمي المتظاهرين بالرصاص الحي. وأكدت مصادر محلية من البصرة، أن الجيش وقوات سوات (قوات التدخل السريع)، استخدموا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع بصورة مباشرة على المحتجين؛ ما أدى إلى إصابات عديدة في صفوف المحتجين. وأوضح مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه، أن عشائر البصرة بعثت برسالة لقائد عمليات المحافظة، أفادت بحمل السلاح والمقاومة إذا استمرت القوات الأمنية في استعمال القوة المفرطة مع المتظاهرين. وكانت ناحية كرمة على والحيانية وخمس ميل شمالي محافظة البصرة، الأسوأ من بين بقية مناطق البصرة؛ إذ رفع أهالي هذه المناطق السلاح؛ ما أدى إلى انسحاب الجيش من هذه المناطق، بحسب العربية نت. وأشار المصدر إلى أن قائد عمليات البصرة، أهمل جميع النداءات والرسائل؛ ما سيؤدي إلى تأزم الوضع في الأيام القادمة، مضيفاً أن قائد عمليات البصرة بعث ببرقية عاجلة لبغداد، يطالب فيها بإرسال قوات إضافية لفرض الأمن في المحافظة. يذكر أن مصادر محلية أشارت إلى أن قوات "سوات" قامت بحملة بحث في مستشفيات المحافظة لاعتقال الجرحى من المحتجين ليل أمس السبت. وتشهد المحافظة منذ نحو 4 ليالٍ، حرق إطارات السيارات في الشوارع ونصب خيم الاعتصام في مناطق مختلفة، وكان أبرز المظاهر التي قام بها المحتجون دخولهم إلى مبنى مجلس المحافظة. وكانت محافظة البصرة قد شهدت الأسبوع الماضي تسمم أكثر من 20 ألف مواطن إثر تلوث المياه، وارتفاع الملوحة لمياه الإسالة، بحسب مفوضية حقوق الإنسان في العراق.