قام البنك الإسلامي للتنمية بتسعير صكوك بقيمة 800 مليون دولار أمريكي بنجاح من أجل استحقاق مدته خمس سنوات وعائد سنوي قدره 1.357% في إطار برنامج إصدارات الصكوك متوسطة الأجل الخاصة بالبنك والبالغ حجمه 6.5 مليار دولار أمريكي . وقد قامت عدة شركات بمهمة إدارة هذا الإصدار، وجرى تعيين مصرف الهلال مديرًا للبنك المشارك في هذه الصفقة ، حيث بدأ تسجيل طلبات الشراء يوم الجمعة الماضي مع الإعلان عن التسعير الأولي الرسمي على مستوى 35 إلى 45 نقطة أساس فوق معدل أسعار المبادلة الخمسية للدولار الأمريكي مما أسهم في توافد طلبات الشراء من المستثمرين بما يزيد عن 900 مليون دولار أمريكي . كما جذبت هذه الصفقة اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين ، مما سمح للبنك تحقيق تسعير جذاب ، وجرى التسعير النهائي للصفقة بما يقارب 60 نقطة أساس داخل مستويات السوق الثانوية للصكوك الحالية للبنك . ويعد هذا الإصدار نجاحًا للبنك الإسلامي للتنمية الذي استطاع طرح حجم أكبر من الصكوك وبتسعيرة أقل مقارنة بالإصدارات السابقة على الرغم من الأوضاع الهشة التي تسود أسواق العالم في الوقت الراهن . ومن المتوقع أن يعزز هذا الإنجاز جهود البنك الإسلامي للتنمية من أجل الاقتراب أكثر من تسعيرات البنوك الإنمائية متعددة الأطراف المماثلة. يذكر أن النجاح تحقق تتويجًا لحملة ترويجية عالمية ناجحة غطت آسيا والشرق الأوسط وأوروبا ، حيث استطاعت مستويات التصنيف العالية للبنك ، بالإضافة إلى أدائه المالي المتميز استقطاب المستثمرين ، وكان توزيع المستثمرين متنوعًا وخصصت 72 % من الصكوك لمستثمري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، و22 % لمستثمري آسيا ، و6 % للمستثمرين من القارة الأوروبية. كما جرى تخصيص نسبة 55% من الإصدار للبنوك المركزية والمؤسسات الحكومية، و نسبة 35% للبنوك والمؤسسات المالية، ونسبة 10% لمديري المحافظ ومستثمرين آخرين , وسيدرج هذا الإصدار في بورصة من لندن وماليزيا.