في بادرة إنسانية رائعة قام المواطن السعودي علي الغامدي بزيارة أكثر من 28 دولة في إفريقيا بهدف رعاية الأيتام، ورفع مستوى الوعي لديهم؛ وذلك ليتجاوز اليتيم شعوره بافتقاده لمن يعينه، وليعتمد على نفسه، وينسى شعور النقص. ووفقاً ل"العربية نت" فقد أكد "الغامدي" أنه وخلال زياراته المبكرة إلى إفريقيا، وجد أهلها أفقر إلى العلم والوعي، وهما سلاحان لمواجهة الحياة، ووجد أيضا أن نسبة كبيرة منهم لم يستطيعوا إكمال تعليمهم، وتولّد لدى الغامدي الإحساس بتوجيه رعاية اليتيم أكثر، وذلك عبر توفير الغذاء والكساء، حتى يستطيع اليتيم بناء حياته بشكل متكامل والاهتمام بتعليمه. هكذا كانت البداية وأوضح "الغامدي" أن بدايته مع الأيتام كانت عام 1422ه، حيث فكر وقتها في احتضان طفل من ذوي الظروف الخاصة هو وزوجته، مضيفاً: "بدأت أفكر كيف أربي هذا الطفل، قررت أن أبحث عن ثقافات مختلفة عن ثقافتنا عبر الإنترنت، وتوصلت إلى عدة دور أيتام في شرق آسيا، ثم سافرت إلى الفلبين، وهونغ كونغ، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وجمعت معلومات عن كيفية تربية وبناء الأيتام، وبقيت 4 سنوات أعمل على رعاية الأيتام بشرق آسيا، وتحولت بعدها إلى إفريقيا، وبدأت أزور الدول العربية الإفريقية". وتابع قائلا: "ذهبت إلى إثيوبيا، ووجدت الاهتمام والتخطيط لبناء الإنسان، لكن الرعاية الطبية كانت ضعيفة، من هنا قررت أن يكون لي كعربي سعودي مسلم، بصمة أتشرف بها من شرفي بوطني واعتزازي بعروبتي، وبدأت أعمل وآخذ قروضاً بنكية، وأجدول القروض على 4 سنوات، وإذا انتهى القرض، أقوم بتجديده مرة أخرى". رعاية 7 آلاف طفل وبيَّن أنه ومع مرور الوقت وجد نفسه يرعى أكثر من 7000 طفل، وأكثر من 2000 أسرة، وتجاوز عدد دور الأيتام التي يرعاها 21 داراً، وآخر مشاريع للفقراء والأيتام عبارة عن عيادة طبية لعلاجهم مجاناً، والتنسيق مع متطوعين لتشغيلها". وأشار الغامدي إلى أنه يفكر في إنشاء دار إيواء للأطفال المصابين بمرض نقص المناعة، فعدد المشاريع التي قمت بتنفيذها من 2015 إلى 2018 قرابة 28 مشروعاً خيرياً وإغاثياً"، مؤكداً أنه يعمل متطوعاً بمفرده، وليس تابعاً لأي جهة، ولم يتلق الدعم أو المساعدة من أحد.