جبل المجتمع السعودى على فعل الخير والبحث عن كل السبل التى تؤدى الى فعل الخير وذلك تطبيقا لمبادىء الشريعة الاسلامية التى تحث على ذلك وتدعو الى التكافل الاجتماعى الذى يجعل المجتمع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. والاحساء جزء من هذا المجتمع عرف مجال البر وفتح القنوات المختلفة للوصول الى فعله وكان للتشجيع المادى والمعنوى من الدولة الدافع الاكبر والرئيسى لتفاعل المجتمع مع هذا التوجه الانسانى من اجل تحقيق التكافل الاجتماعى. ولونظرنا الى الواقع المعايش فى اعمال البر والخير لوجدنا الاحساء تضم عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية تنتشر فى مدن وقرى المحافظة وتقدم خدماتها الخيرية للفقراء والمساكين واليتامى والارامل وتعمل على تحسين المساكن اضافة الى تسديد الفواتير ودفع الايجارات عن المحتاجين وتأمين المواد الغذائية الشهرية والموسمية ومساعدة طلبة المدارس من خلال تأمين حقيبة الطالب وتقديم المعاشات الشهرية وكفالة الايتام. كما تمتد اعمال الجمعيات الى تحسين ورعاية المقابر والمشاركة فى اسابيع الخدمة العامة مع الجهات الحكومية واقامة الدورات التدريبية للرجال والنساء للمساهمة فى رفع المستوى المعيشى للأسر. كما تشمل مساعداتها تحمل مصاريف العلاج وتقديم مساعدات الزواج وتوصيل الصدقات لمستحقيها وايصال الذبائح لمشروع المملكة للافادة من لحوم الاضاحى والهدي بعد موسم حج كل عام للفقراء والمستحقين وكل ذلك من خلال مجالس ادارات يتم انتخابها من قبل الجمعيات العمومية لهذه المجالس تعمل لوجه الله تعالى. وتضم الاحساء اثنتي عشرة جمعية خيرية على رأسها الجمعية الأم جمعية البر بالاحساء التى لها اكثر من ثمانية فروع منتشرة فى قرى ومدن المحافظة بها.. وهذه الجمعيات هى المنصورة والعيون والعمران والبطالية والمراح والحليلة والجشة والطرف والجفر والمواساة بالشعبة والحزم والجيل والشقيق. وقد ساهمت تلك الجمعيات فى رعاية وتوفير الغداء والكساء لما يزيد على ثلاثة آلاف اسرة وكفالة ما يقرب من خمسمائة يتيم كفالة كاملة.. كما تقوم هذه الجمعيات بتقديم معونات رمضان وكسوة العيدين بمبالغ تقدر سنويا بمليون ريال ومساعدات للطلبة والطالبات تقدر بأكثر من نصف مليون ريال.. كما ساهمت هذه الجمعيات فى تزويج الفى شاب. تجدر الاشارة الى ان جمعية المنصورة الخيرية قد انشأت دارا للعناية بالعجزة والمسنين هى الاولى من نوعها فى المحافظة.. كما انتهت جمعية الطرف الخيرية من انشاء مقر لها وروضة للاطفال بتكلفة تقدر بخمسة ملايين ريال. كما انشأت جمعية الحليلة الخيرية مقرا لادارتها وروضة اطفال نموذجية بتكلفة تزيد على سبعة ملايين ريال تقريبا.. اما جمعية المواساة الخيرية بالقارة فقد انتهت من اعداد الدراسات الهندسية والتصميمات لانشاء مقر ومستوصف ودار للمسنين ومكاتب لها بتكلفة عشرة ملايين ريال.. كذلك بدأت جمعية المراح الخيرية للخدمات الاجتماعية فى تنفيذ مشروع بناء مقرها الجديد بمخطط العوضية وذلك بتكلفة مليون وثلاثمائة وخمسة وسبعين الف ريال. ومن المعلوم ان الدولة قد منحت قطع اراضى لهذه الجمعيات لاقامة منشآت لها .. كما ان جمعية البر الخيرية فى الاحساء تقيم انشطتها وادارتها فى المبنى الذى انشاته الجمعية فى مدينة الهفوف .. كما بدأت هذه الجمعيات فى تقديم خدمة جديدة للطلاب والطالبات اثناء التقديم للجامعة والكليات بالمحافظة وتنظيم دورات لهم فى الحاسب الآلي واللغة الانجليزية والتدبير المنزلي.