برعاية صاحبة السمو الملكي سمو الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أقامت مؤسسة وقف دعوتها ملتقى رواء وعطاء التطوعي الثاني للفتيات، بعد عصر أمس السبت بمدارس الرواد الأهلية بشمال الرياض ويستمر لمدة يومين من الساعة الرابعة إلى التاسعة مساء. افتتح اللقاء بجولة الحاضرات بالأركان التفاعلية وطرحت الفتيات القائمات على الأركان بتميز تعريفاً بجهاتهن التطوعية كيف بدأت وماذا قدمت لفئات المجتمع. ثم افتتح البرنامج المسرحي المصاحب بالترحيب بالحضور، ثم فقرة للتطوع أخلاق وتعاملات قدمتها الدكتورة عواطف العبيد في كلمة محفزة بعنوان: (أخلاقيات التطوع) مثمنة جهود مؤسسة وقف دعوتها وحُسْن وتميز الأركان والفتيات المشاركات في المعرض واللاتي يقدمن جهود مثمرة في جهاتهم التطوعية وبصمات مشرفة في المجتمع الذي يقدر قيمة التطوع. وقالت العبيد إن التطوع توفيق من الله للإنسان في كل أمور حياته وأهم أخلاقيات التطوع احتساب الأجر من الله، حيث تسدين ثغرة في المجتمع، تعينين إنساناً أياً كان التطوع فبابه واسع وثمراته عظيمة على الجميع وحذرت من المنة بالعطاء والإذلال. وأشارت إلى أن التطوع يكون حتى وأنت في بيتك فبعض المرضى يقدمون خدمات تطوعية ذات أثر لا يوصف فلم يقعدهم المرض وغيره عن العطاء الباقي. ثم قدمت الأستاذة رشا المثيب من جمعية تكاتف تعريفاً بالجمعية، ثم مشاركة "متعافي" الوقفية قدمتها جواهر المطيري وأسماء المبارك متعافيات من السرطان، حيث قدمن تمم الله لهما العافية والأجر للمرضى وللناس دعم نفسي وتوعوي وأن المرض لا يوقف عن الحياة وليس نهاية العطاء بل العمل والعطاء والتطوع ليس له عمر. ثم قدم المدرب عبيد عبدالله البرغش قائد فريق نوافذ التطوعي عرضاً وطرحاً عن التطوع وأهمية المتطوع وآثار التطوع وكيفية مواجهة العوائق، وقال التطوع باختصار هو عطاء ووفاء وانتماء وذلك في ورقة بعنوان "التطوع حياة". بعد ذلك قدمت فتيات متميزات من مجموعة إيراق مسرحية بعنوان "العميل ضاد"، ثم قدمت أبرار السبر كشخصية ملهمة كيف أن المرض أو الإعاقة أو أي احتياج لا يعيق عن الحياة إن أردت أن تعيشها فواجه وانطلق فعذوبة الحياة بالعطاء والتطوع حتى المريض انتصر على المرض وانطلق وستجد نفسك بعون الله قد تفوقت على كل تعب وألم. يذكر أن لأبرار قصة نجاح رغم المرض ورغم أنها كفيفة والعصا البيضاء ترافقها إلى أنها ناجحة سعيدة وتتجاوز العقبات بحمد الله وتوفيقه وتعمل تطوعاً وتبدل بجد وجهد ونفعت مجتمعها، تلا ذلك أوبريت العطاء مع فريق منار. هذا، ويقوم ملتقى رواء وعطاء على تعزيز ثقافة التطوع لدى الفتيات من عمر 13 إلى 35 وإكسابهن المهارات اللازمة في هذا المجال. ويهدف الملتقى إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 في خدمة العمل التطوعي، وتفعيل طاقات الشباب. إضافة إلى إبراز جهود الفرق التطوعية والجهات الخيرية؛ إذ يتيح لهم فرصة عرض الخدمات المقدمة ونبذة تعريفية عن الفريق عبر أركان تفاعلية. وتضمن الملتقى عدة محاور: (دورات تدريبية، أركان تفاعلية، إضافة إلى المسرح، وتجارب ملهمة، ومسابقات)، حيث شارك في المعرض 28 جهة وفرقة تطوعية في الأركان التفاعلية. واختتم الملتقى على المسرح بمسابقة أجمل تعليق ثم تسليم دروع الشكر والتكريم بمعية مديرة مؤسسة وقف دعوتها الأستاذة مريم الحسين شاكرة الجهات الداعمة والمشاركة ومدارس الرواد على الاستضافة.