استعرض وفد المملكة المكون من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة لليمن في المؤتمر الخاص بالحالة الإنسانية في اليمن الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس جهود المملكة لإغاثة الشعب اليمني. تراس الوفد مدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية في المركز الدكتور يحيى الشمري بحضور ممثلين عن دول العالم والمنظمات الأممية. واستعرض الشمري ما قدمته المملكة ممثلة بالمركز من مساعدات لكافة المحافظات اليمنية دون استثناء والبرامج النوعية التي نفذها المركز ومنها برامج إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم كدروع بشرية في الصراع المسلح حيث تم تقديم الرعاية والتعليم والحماية لهم ودمجهم في المجتمع. وتطرق الشمري للمبادرة الإنسانية التي أطلقتها المملكة مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة لإغاثة أهالي الحديدة وتناول مشروع نزع الألغام في اليمن "مسام" الذي دشنه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ويعنى بإزالة الألغام وضمان مستقبل اليمن وتجنيب الأبرياء خطر الأفخاخ المتفجرة والألغام الأرضية والبحرية التي زرعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. ودعا المنظمات والدول إلى الاستفادة من مركز "إسناد" لدعم الخطة الإنسانية الشاملة في اليمن التي أطلقها التحالف، مبيناً أن الخطة فريدة من نوعها وتهدف إلى ضمان الاستجابة للاحتياج الإنساني بأكبر فاعلية ممكنة، وأبرز المبادرات التي عملت عليها الخطة لرفع نسبة الواردات إلى اليمن ودعم المجتمع الدولي الإنساني لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني. كما قدم الوفد عرضاً عن اتساق عمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع مبادئ العمل الإنساني في برامجه ومشاريعه، وخاصة في عدم التحيّز وتقديم المساعدات لكافة المحافظات دون تفريق وتمييز. وأشاد الوفد بالجهود الدولية التي تبذلها الأطراف الدولية المختلفة بطرح العديد من المبادرات الإنسانية لتجنيب اليمن وضعاً إنسانياً صعباً في ظل تعنت الميلشيات الحوثية عن الاستجابة لكل المبادرات.