يقع المستخدم في حيرة من أمره عند الرغبة في شراء حاسب لوحي نظراً لأن أسواق الإلكترونيات تزخر حالياً بموديلات متنوعة. تنصح مجلة الحاسوب الألمانية، "كمبيوتر بيلد"، المستخدم بتحديد احتياجاته ورغباته بدقة قبل شراء حاسب لوحي. قامت المجلة الألمانية باختبار 20 موديلاً من الأجهزة الجوالة المتوافرة في الأسواق، وأوضحت أنه إذا كان المستخدم يرغب في استعمال الحاسب اللوحي أثناء التنقل والتجوال، فمن الأفضل أن يلجأ إلى الموديلات المزودة بشاشة قياس 7 أو 8 بوصة نظراً لأنها عادةً ما تأتي بوزن يتراوح بين 250 و370 غراماً، بالإضافة إلى وجود وحدة اتصالات لاسلكية مع توافر وظيفة الهاتف في بعض الموديلات. وأكدت المجلة الألمانية أن الحواسب اللوحية ذات الشاشات الأكبر من 9 إلى 13 بوصة لا تتناسب مع الاستخدام الجوال نظراً لأن وزنها يتراوح بين 370 إلى 990 غراماً أو أكثر، ومع ذلك فإنها تظل أخف وزناً من أجهزة اللاب توب بكثير. وأوضح خبراء المجلة الألمانية أن الحواسب اللوحية ذات الشاشات الكبيرة تمتاز بسرعة العمل، بالإضافة إلى ملائمة الشاشات الكبيرة لمشاهدة الأفلام أو القيام بالأعمال المكتبية، ولكن المستخدم يحتاج في هذه الحالة إلى لوحة مفاتيح خارجية. وهناك قاعدة أساسية عند اختيار نظام التشغيل بالحواسب اللوحية حيث يتعين على المستخدم اختيار الموديل الذي يعتمد على نفس نظام التشغيل بهاتفه الذكي. ويتعين على المستخدم، الذي يرغب في شراء حاسب لوحي جديد، مراعاة مدى جودة الشاشة اللمسية نظراً لأنها تعادل وظيفة الشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة بالحواسب الأخرى. وهناك اختلافات كبيرة بين الموديلات فيما يتعلق بدقة الألوان والتباين ودرجة السطوع. وأظهرت نتائج اختبار المجلة الألمانية أن شاشة الحاسب اللوحي الأكثر سطوعاً تضيء بقيمة 700 قنديلة لكل متر مربع، وهو ما يعادل أربعة أضعاف الموديل المزود بالشاشة الأقل سطوعاً، والتي تضيء بقيمة 164 قنديلة لكل متر مربع. وتمتعت كل الأجهزة التي خضعت للاختبار بسرعة إدخال البيانات بواسطة طرف الأصابع ودقتها. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدم استعمال الحواسب اللوحية في التقاط الصور الفوتوغرافية بصورة سليمة، طالما أن الإضاءة المحيطة كافية، ومع ذلك يتعين على المستخدم التخلي عن بعض الوظائف التي تمتاز بها الكاميرات الفوتوغرافية مثل الزووم البصري ومثبت الصورة. ونظراً لعدم توافر مثبت الصورة في الحواسب اللوحية، فإن مقاطع الفيديو التي يتم تسجيلها بواسطة هذه الأجهزة الجوالة عادةً ما تكون مشوشة أو مرتعشة بسبب أن الحواسب اللوحية غالباً ما تلتقط 20 صورة في الثانية فقط، في حين أن ثبات صورة مقطع الفيديو يستلزم تسجيل 25 أو 30 صورة في الثانية. وإذا كانت هناك رغبات أو احتياجات خاصة، فمن الأفضل أن يلقي المستخدم نظرة على قائمة المواصفات الفنية والتجهيزات التقنية، نظراً لأن هناك موديلات تزخر بالكثير من الوظائف الإضافية مثل وحدة الإرسال بالأشعة تحت الحمراء، وبالتالي يمكن استعمال الحاسب اللوحي كريموت كنترول أو راديو FM، بل إن الحواسب اللوحية قد تكون مزودة بوحدة بروجيكتور لعرض المحتويات بالإسقاط الضوئي في بعض الأحيان.