ت المظاهرات في مدينة تقرت بمحافظة ورقلة – 820 كلم جنوب العاصمة الجزائرية – اليوم، بعد سقوط قتيلين وجرح نحو 20 آخرين، أمس الجمعة، في مواجهات بين الشرطة والسكان، بحسب مصادر محلية. ووصل وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، صباح اليوم، إلى مدينة "تقرت"؛ لعقد لقاءات مع المحتجين الذين طالبو بالإفراج فوراً عن 15 من الموقوفين، والتحقيق في مقتل شخصين وإصابة آخرين في أعمال العنف التي وقعت أمس الجمعة. وحسب مصادر من الشرطة الجزائرية، فقد أمر المدير العام للأمن الوطني الجزائري، اللواء عبدالغني هامل، الذي يرافق وزير الداخلية، بتشكيل لجنة تحقيق للبحث في ملابسات مقتل شخصين مدنيين، أثناء المواجهات التي اندلعت في المنطقة، بحسب "الأناضول". ووقعت المواجهات إثر احتجاج مجموعات من المواطنين بحي دراع البارود بمنطقة "النزلة"، بضواحي مدينة تقرت؛ بسبب تأخر في توزيع قطع أراض للبناء، وعدم الربط بالمياه الصالحة للشرب. وتطورت المواجهات – مساء الجمعة – بعد غلق المتظاهرين لطريق إستراتيجي يربط العاصمة الجزائرية بمنطقة حاسي مسعود الغنية بالنفط؛ وهو ما دفع الشرطة لاستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة من أجل فتح الطريق، ثم تطور الوضع بسرعة بعد اعتقال 15 شخصاً، ونقلهم لمخفر للشرطة، حسب شهود عيان. وأدى تنقل المتظاهرين إلى مقر مخفر الشرطة إلى خروج العنف عن السيطرة، فيما قال مدير الصحة بمحافظة ورقلة في تصريحات صحفية: إن أسباب الوفاة يحددها القضاء الجزائري. ————————————————- قتيلان وعشرات الجرحى في احتجاجات بالجزائر تواصل – وكالات: لقي جزائريان مصرعهما فيما أصيب نحو 40 شخصا آخرين في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على ظروف معيشية في ولاية ورقلة جنوبي شرق الجزائر، الجمعة، حسبما ذكر مصدر محلي. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصدر محلي قوله إن اشتباكات جرت بين الأهالي وقوات الأمن في حي ذراع البارود في مدينة تقرت، وذلك على خلفية مطالبتهم بتوزيع أراض لبناء المساكن كانت قد وعدتهم بها السلطات العام الماضي، وتوفير مياه شرب صالحة وفرص عمل للشباب. وأفادت وسائل إعلام محلية أن المحتجين قاموا بقطع الطريق العام وإشعال النيران ونصب خيمة وسط الطريق، قبل أن تندلع مواجهات بالحجارة مع الأمن الذي تدخل بالقوة لتفريقهم. وذكرت قناة الشروق الجزائرية أن المتظاهرين الغاضبين، يهددون بتفجير شاحنة لنقل النفط، تم اعتراضها عبر ذات الطريق الحيوي المقطوع.