توفيت الطالبة بالصف الأول الابتدائي روان بنت عبدالله الرشيد، دهساً تحت عجلات حافلة مدرسية، صباح أمس، بحي الخبيبة غرب بريدة بمنطقة القصيم أثناء محاولتها الصعود للحافلة، كما توفي في نفس اليوم طالب الابتدائي راضي صغير الشمري بالأحساء أثناء قطعه الطريق للوصول إلى المدرسة. ومن قبل سجلت عدة حوادث دهس حافلات لطلاب وتهور سائقين أمام المدارس نجم عنها ضحايا طلاب وطالبات، ما يستدعي الأمر حلولاً عاجلة من الجهات المعنية بدءاً من وزارة التعليم انتهاء بالمسؤولين عن المدارس، واختيار السائقين وتجهيز الحافلات المدرسية، ووجود مشرف في كل باص مهمته الحفاظ على سلامة الطلاب في الصعود والنزول من الحافلة. في انتظار الموت وطبقاً لشهادة عن الواقعة، فإن الطفلة "روان" كانت مع شقيقتها بالصف الثالث الابتدائي بحي الخبيبة غرب بريدة، تنتظران حافلة النقل المدرسي، وعندما جاءت الحافلة، وحاولت الصعود تحرّك السائق دون أن يتأكد أنهما ركبا فقام بدهس الطفلة. وأضاف، أن زميلات الطالبة "روان"، بدأن بالصراخ داخل الباص بأن زميلتهن تحت عجلات الباص، مضيفاً "أن السائق تصرف بشكل غريب جداً؛ حيث حمل الطفلة روان ودخل بها إلى منزل والدتها وهي الوحيدة في المنزل ما أدى إلى انهيارها فوراً". نعي إدارات التعليم إدارات التعليم تكتفي بنعي الطالب أو الطالبة ضحايا الدهس، وتوجيه بالتحقيق، كما حدث من إدارتي تعليم القصيموالأحساء، ولكن هل ينتهي الأمر عند هذا الحد ونستيقظ على ضحية أخرى في منطقة ثالثة ورابعة؟! وبخصوص حادثة وفاة الطالبة روان بنت عبدالله الرشيد، نعت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، في بيان لها، وفاة الطالبة الصف الأول بالابتدائية 84 بمدينة بريدة، التي تعرضت صباح يوم أمس الأحد الموافق 13-8-1439ه لحادثة دهس أمام منزلها أدت لوفاتها. وقالت في بيانها، "نسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون شفيعة لوالديها، والعزاء موصول لأسرة الطالبة وذويها، وكافة منسوبات المدرسة الرابعة والثمانون، وإنا لله وإنا إليه راجعون." التعازي والمواساة وأعلنت إدارة تعليم القصيم باسم معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وكافة قيادات الوزارة، ومنسوبي ومنسوبات تعليم القصيم، والمدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان، التعازي والمواساة لوالد الطالبة روان، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعلها شفيعة لوالديها، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان. المتعهد الرسمي المعتمد ووجَّه المدير العام، الشؤون المدرسية متمثلة بإدارة خدمات الطلاب برفع تقرير مُفصَّل من قِبل شركة "حافل" المتعهد الرسمي المعتمد من قبل شركة "تطوير" للنقل المدرسي، والمسؤولة عن قطاع خدمات النقل، لاتخاذ الإجراءات النظامية، وفقاً لنتائج التقرير. الأحساء .. وضحية أخرى وفي الأحساء، لقي الطالب راضي صغير الشمري مصرعه دهساً أثناء قطعه الطريق قبل بداية الدوام الدراسي. وأوضحت إدارة التعليم بالأحساء أنهم تلقوا إخطاراً بحادثة دهس للطالب بمدرسة النداشي الابتدائية راضي صغير الشمري، من سيارة خلال قطعه الطريق العام قبل بدء الدوام. وبينت إدارة تعليم الأحساء، أن الطالب لقي مصرعه في الحال، مشيرة إلى أن مدير عام التعليم وجه الجهات المعنية بفتح تحقيق في الحادثة، واتخاذ ما يلزم كما قدم تعازيه لولي أمر الطالب. في يوم واحد .. ووقت واحد حادثان في يوم واحد ووقت واحد، والضحيتين طالب وطالبة ابتدائي، وقبيل انتهاء العام الدراسي، بل في الأسبوع الأخير من نهاية العام الذي أطلقت عليه وزارة التعليم "الأسبوع النشط"، مطالبة جميع الطلاب والطالبات الالتزام بالحضور، وتبارت المدارس في المناطق بنشر الصور التي تظهر حضور الطلاب طابور الصباح، فهل اهتمت وزارة التعليم بحماية الطلاب والطالبات والحفاظ على أرواحهم؟ حادثة وفاة الطالب "راضي" والطالبة "روان" دهساً تحت عجلات حافلة مدرسية ومركبة تسير بسرعة، تطرح التساؤلات حول حماية أرواح الطلاب والطالبات، ولا تتوقف عند بيانات النعي وأن التحقيقات بدأت، القضية في الحلول اللازمة للحفاظ على أرواح الطلاب والطالبات.