لفظت طفلة في الصف الأول الابتدائي أنفاسها دهساً تحت إطارات حافلتها المدرسية، التي كانت تستقلها وأختها أمام منزلهما صباح أمس (الأحد)، في طريقهما للمدرسة. وأعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، أن الطفلة روان عبدالله الرشيد التي تدرس في الابتدائية 84 بمدينة بريدة، تعرضت لحادثة دهس أمام منزلها أدت لوفاتها، مؤكدة أن مدير التعليم وجه الشؤون المدرسية ممثلة في إدارة خدمات الطلاب برفع تقرير مفصل من قبل شركة «حافل»، المتعهد الرسمي المعتمد من قبل شركة «تطوير» للنقل المدرسي، والمسؤولة عن قطاع خدمات النقل، لاتخاذ الإجراءات النظامية، وفقاً لنتائج التقرير. من جانبه، أكد عم الطفلة سليمان الرشيد ل«عكاظ»، تحمل سائق الحافلة كامل المسؤولية عن الحادثة المأساوية، التي سببها استعجال السائقين -حسب قوله- دون التأكد من ركوب الأطفال وسلامتهم، واتهم مشغل الحافلات بالاعتماد على معيار الكسب المادي في توظيف سائقي الحافلات المدرسية، دون التأكد من السوابق والقضايا والسجل الأمني لكل منهم، مبيناً أنه يتم تغيير السائقين باستمرار، ويتم التوظيف دون تحسب للعواقب. وشرح تفاصيل الحادثة، بأن سائق الحافلة اعتاد اصطحاب روان وأختها الطالبة في الصف الرابع الابتدائي، لكنه لم يتوقف بجوار المنزل، بل أوقف الحافلة على مسافة تبعد 50 متراً عن المنزل، وفيما ركبت أخت روان، حاولت الطفلة الركوب لكنها اصطدمت بالحافلة، لتسقط، ويتم دهس رأسها بإطارات الحافلة، وقال «الفارق الزمني بين ركوبها وتحرك الحافلة ثوان معدودات، ما يؤكد حالة الاستعجال من قبل السائق، دون التأكد من معايير السلامة على الأطفال». وأضاف أن السائق بعد الحادثة، رفع الطفلة ووضعها أمام والدتها في مشهد مأساوي، ما شكل صدمة لها وهي ترى ابنتها بهذا المشهد. وطالب الرشيد إدارة التعليم بمحاسبة الشركات الناقلة للطالبات، وتحويل عملية نقلهن إلى جهات ذات ثقة لضمان سلامة أرواح الأطفال، وردع كل من يخالف في إيقاف الحافلة في مكان بعيد عن منازل الطالبات، لافتاً إلى أهمية توفير محارم للسائقين للتأكد من ركوب الطالبات.