اعترفت إيران بمقتل 18 عنصراً إيرانياً بالضربات الصاروخية التي تعرض لها مواقع عسكرية مساء أمس الأحد في ريفي حلب وحماة. وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري مساء الأحد حديثه عن "عدوان جديد تتعرض له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية"، من غير أن تحدد الجهة التي أطلقتها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الاثنين إن القصف الصاروخي أدى إلى سقوط "26 قتيلاً بينهم أربعة سوريين والغالبية الساحقة من الإيرانيين، لكن هناك أيضا مقاتلون من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات أجنبية". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال بوكالة فرانس برس أن القصف استهدف "اللواء 47 في حماة" مشيرا إلى أن الموقع المستهدف تحديدا كان "مستودع صواريخ أرض أرض". وأضاف أن "طبيعة الأهداف ترجح أنها كانت ضربة إسرائيلية". في المقابل، أكد وزير النقل الإسرائيلي المكلف الاستخبارات إسرائيل كاتس أنه "ليس على علم بالحادث"، رداً على أسئلة إذاعة الجيش الإسرائيلي. ونادراً ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، لكنها سبق أن نفذت ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري أو شحنات أسلحة قالت إن مصدرها إيران وكانت موجهة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام. وكان وزير دفاع الكيان المحتل، أفيغدور ليبرمان، توعد في وقت سابق هذا الشهر بأن "كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن". وفي التاسع من أبريل اتهمت دمشق طيران الكيان الصهيوني بالإغارة على قاعدة تيفور الجوية في وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل 14 عنصراً من القوات الموالية للنظام بينهم إيرانيون. ولم تكن تلك المرة الأولى التي تقصف فيها قوات الاحتلال مطار التيفور، إذ استهدفته في العاشر من فبراير الماضي، بعدما اتهمت إيران بإرسال طائرة مسيرة من تلك القاعدة للتحليق في أجوائها.