وجه مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، ضربة موجعة للميليشيات الانقلابية، ليس فقط لكونه الرجل الثاني في جماعة ما يسمى ب«أنصارالله» ولكن لكونه اضطر إلى التواجد في جبهة الحديدة بهدف رفع معنويات المتمردين لمواجهة التقدم السريع لقوات "حراس الجمهورية" التي يتزعمها العميد طارق صالح وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية. تعيش الميليشيات الانقلابية في اليمن، حالة من الانهيار والصدمات، إثر الخسائر الكبيرة التي تتلقاها في الأرواح والعتاد، بالتزامن مع تقدم القوات الشرعية واللجان الشعبية، بدعم من التحالف العربي، في مواقع إستراتيجية مهمة، أبرزها العاصمة صنعاء وصعدة. وكانت الميليشيات قد عانت خلال فترة وجيزة من مصرع عدد كبير من أبرز قاداتها الميدانيين، حيث تم تأكيد مصرع قائد ميليشيات الحوثي بمحور علب المدعو «أبو يحيى» مع عشرات العناصر في عملية مباغتة للقوات المسلحة على مواقعهم في مديرية باقم. كذلك مصرع القيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، خالد مبارك حلسه، المكنى أبو طالب الذي لقي مصرعه بعد معارك عنيفة مع الجيش في جبهة المصلوب غرب محافظة الجوف، وأبوطالب هو المشرف العام للميليشيا في الجبهة والمسؤول عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة. وأيضا مصرع القيادي الميداني البارز في صفوف الحوثيين اللواء ناصر حسين أحمد صلاح القوبري، في غارة للتحالف بمعقلهم الرئيس بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد. كما قتل المشرف العام على ما يسمى القوات البحرية التابعة لميليشيا الحوثي، منصور أحمد السعادي والمكنى ب"سجاد" مع مساعده صلاح الشرقعي وعدد من أتباعه، في قصف جوي للتحالف العربي على أحد المواقع في الساحل الغربي لمدينة الحديدة. وكذلك قتل القيادي في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، مجاهد صالح الوهبي، في المعارك التي شهدتها جبهة قانية، بمحافظة البيضاء. وأعلن الحوثيون عن مقتل قيادي حوثي من ضمن أبرز القيادات الميدانية في الجماعة، والقيادي الحوثي هو أسامة المداني، الذي قتل بغارة جوية لطيران التحالف العربي قبالة منطقة نجران على الحدود اليمنية السعودية . كما لقي ثلاثة من قيادات المليشيات الحوثية في صعدة مصرعهم، إثر معارك ضاربة مع قوات الجيش الوطني، وهم النقيب جهاد الصياري، والملازم على الزبيدي، وابراهيم الحوثي. ولقي القيادي الحوثي العميد عبد الله سعيد الجبري، مصرعه، في غارة جوية للتحالف العربي في محور كتاف، شمالي محافظة صعدة. وقتلت قوات الجيش الوطني اليمني القيادي الحوثي "هاشم الطبيب"، في مواجهات بجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وفي وقت سابق اعترفت وسائل إعلام حوثية، بمقتل القيادي الحوثي، حمود مرشد لمح، وعدد من مرافقيه في منطقة «تبة القناصين» في جبهة نهم، إلى جانب كل من القيادي علي عبدالصمد النونو، وصالح عبدالله أبو لحوم. وفي محافظة صعدة، أسفرت الغارات الجوية للتحالف عن مصرع عدد من القيادات الميدانية للميليشيات، أبرزهم محمد أحمد العزي، ومجاهد محمد صالح القيصر، وعشرات من عناصر الميليشيات في المناطق الواقعة قبالة نجران وظهران الجنوب.