الشِّعر إن لم يطربك ويحرك وجدانك وعقلك فعلى قول الشاعر: ليس حرياً أن يقال له شعر.. من الأبيات الرائعة أبيات للشاعر المصري "محمود غنيم" يقول فيها: مالي وللنجم يرعاني وأرعاه أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه لي فيك يا ليل آهات أرددها أواه لو أجدت المحزون أواه لا تحسبني محباً أشتكي وصباً أهّون بما في سبيل الحب ألقاه إني تذكرت والذكرى مؤرقة مجداً تليداً بأيدينا أضعناه ويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياه ويواصل الشاعر ويقول: أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفها وبات يحكمنا شعب ملكناه اليوم حال الخريطة العربية لربما كانت أسوأ مما يصوره الشاعر قبل عقود من الزمن بالطائر مقصوص الجناحين.. العراق.. تم احتلاله تحت حجج القضاء على الإرهاب، وإزاحة صدام.. ثم سُلم العراق على طبق من ذهب إلى إيران التي تحكمه بالطائفية، وتمت مصادرة خيرات هذا البلد العظيم، ولا يزال العراق يسبح في الفوضى. الأردن.. يعاني أزمات اقتصادية وهي تقع بين دول فيها صراعات وحروب. لبنان.. يحكمه حزب الله بالطائفية البغيضة واللغة الفوقية التي لا تقبل التعايش مع الداخل فضلاً عن الخارج. فلسطين.. جرح عربي قديم ينزف بسيوف "إسرائيل" التي فصلت مدنه، وعزلت شعبه، وطردت وقتلت الآلاف.. يكفي أن العالم يتفرج على مسلسل "صهيون" الإجرامي كل يوم عبر الشاشات دون أن يتحرك هذا العالم. سوريا.. حولوها إلى حقل للتجارب واستعراض الأسلحة الجديدة.. يفهم من ضرب أمريكا لبشار الأسد.. أن على الأسد أن لا يفكر بعد اليوم باستخدام الكيماوي، عليه أن يقتل شعبه بالبراميل المتفجرة، والقذائف فقط.. بمعنى أن يُحسن ذبح الشعب!! "بشار" حوّل سوريا إلى رماد، وقتل وشرد شعبه، وجلب عدة دول وميليشيات تقاتل شعبه كل هذا على شان "الكرسي"…..! اليمن.. سعي حوثي حثيث لتكون اليمن في أحضان إيران.. فدمروا البلاد وأدخلوها في متاهات. مصر.. تعاني اقتصادياً وسياسياً مما حدث لها، وملف سد النهضة الإثيوبي يتصاعد. ليبيا.. تعاني من الحرب الأهلية، ودول المغرب العربي ما زال مجلس الاتحاد المغاربي في وضع الوفاة الدماغية؛ بسبب قضية البوليساريو أو الجمهورية العربية الصحراوية كما تسمي نفسها. حتى دول الخليج ليست بمنأى عن مشكلات عالمنا العربي.. البحرين.. حاولت إيران اختطاف هذا البلد، وضمه إليها مستغلة شريحة متمردة. الكويت.. تجاهد وتقاتل لئلا تغرق في المستنقع الإيراني. قطر.. شذت عن ربعها، وسياستها بمثابة الخنجر المسموم الذي يريد طعن المقربين. الإمارات.. ليست في منأى عن الخطر الصفوي، فإيران تحتل جزرها الثلاث. السعودية: السعودية صاحبة مكانة إقليمية وعالمية، حاول أعداؤها عرقلتها في أن تواصل انطلاقتها التنموية وصدها عن أن تقوم بدورها الريادي، فتم تجييش الإرهاب عبر المنظمات التكفيرية والقاعدية والخمينية وغيرها لتعطيل مسيرتها وإيقاف دورها، وافتعلت لها قضايا المرأة والوهابية والصحوة والإرهاب، ولكن السعودية بحكمة قادتها خرجت وستخرج من كل ما دُبّر ويدبر لها. في كل قمة عربية يحضر الحلم العربي بتخلص العرب من أثقالهم السياسية ومن أزماتهم الحياتية، والانطلاق نحو الطريق المستقيم، فالحلم العربي "من المحيط إلى الخليج" يسطَع في كل مرة وحين.. فما بعد اشتداد الأزمات إلا الانفراج، وما يعقب الظلام إلا النور.. وعلى قادة العرب والشعوب العربية أن يرفعوا شعار: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، ويعملوا بقاعدة: "…. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ..". ولكم تحياااااتي
_________________________________________________________ . كاتب إعلامي للتواصل تويتر: @alomary2008 إيميل: [email protected]