كشف رئيس الهيئة العامة للمساحة الدكتور عبد العزيز الصعب، عن إنشاء " لجنة استشارية " متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية مقرها الهيئة وهدفها تقديم المساعدة والمشورة في بناء نظم المعلومات الجغرافية للقطاع الحكومي. وأوضح الدكتور عبد العزيز الصعب، عن تنفيذ عدة مشاريع منها مشروع التغطية الوطنية الذي يعتبر المشروع الرقمي الأول على مستوى المملكة من ناحية التغطية لمساحة المملكة، ومشروع المرجع الجيوديسي والشبكات الجيوديسية الوطنية، ومشروع محطات الرصد المستمر لتحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية، كما كشف عن تكوين "لجنة استشارية" متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية مقرها الهيئة العامة للمساحة وهدفها تقديم المساعدة والمشورة في بناء نظم المعلومات الجغرافية للقطاع الحكومي. جاء ذلك خلال ورشة عمل نُظمت أمس، ضمن الملتقى الثاني عشر لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة، الذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام. وأفاد أن الهيئة العامة للمساحة حددت، ست مرتكزات تقوم عليها لتحقيق رؤية 2030 وهي: وضع الأسس المهنية والمعايير والمرجعية الفنية للمعلومات المساحية والجيومكانية، وبناء بنية معلوماتية ذات دقة وجودة وموثوقية، و إنشاء المركز الجيومكاني الوطني، و بناء المنصة الجيومكانية الوطنية، وتطوير قطاع مساحي معلوماتي جيومكاني متكامل، و دعم التنمية المستدامة وتلبية احتياجات قطاعات الدولة والقطاع الخاص. وأشار إلى أن المركز الجيومكاني الوطني حالياً يعمل على تنفيذ ست مبادرات مهمة للنهوض بالقطاع وهي مبادرة المواصفات والمعايير الجيومكانية، مبادرة حوكمة البيانات الجيومكانية، ومبادرة بناء وتطوير منصة إلكترونية جيومكانية وطنية، ومبادرة النشر وتبادل المعلومات الجيومكانية، ومبادرة تطوير الخدمات والتطبيقات الجيومكانية، ومبادرة التطوير الإداري والفني. من جانبه أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، أن الأمانة ماضية في تقديم كل ما هو جديد في نظم المعلومات الجغرافية، مضيفاً أن الأمانة قطعت أشواط كبيرة في امتلاك تقنية نظم معلومات متقدمة ومستوى جيد فيما يتعلق بالمعلومات المكانية، ومازلنا نأمل بتطور أكبر لمنظومة نظم المعلومات الجغرافية التي لن تتحقق دون تطبيق مفاهيم التشاركية في البيانات والاستثمارات المشتركة بين مختلف القطاعات لتطوير منظومة تكاملية خصوصاً في جانب المعلومات المكانية. وأشار إلى أن الأمانة تقوم بتوظيف نظم المعلومات الجغرافية في جميع أعمال التخطيط العمراني كذلك ضمن جميع الخدمات المقدمة للمستفيد أيضا في جميع عمليات إدارة البلاغات وأعمال الطوارئ، ليس هذا فحسب بل في تخطيط وتصميم خدمات النظافة وصحة البيئة وإدارة الحدائق والمسطحات وإدارة عقود المقاولين. من جهته أشار نائب الرئيس لإدارة المشاريع في أرامكو السعودية، المهندس فهد الهلال، إلى جهود الشركة في تطوير وتبنّي أحدث التقنيات في مُختلف المجالات المرتبطة بالصناعة وتعزيز جسور التعاون المستمر، وتبادل الخبرات بين المؤسسات والخبراء والمختصين في هذا المجال، مبيناً أهمية خدمات وتقنيات القياس ونظم المعلومات الجغرافية لإدارة المشاريع الضخمة والمحورية في المملكة، مشدداً على ضرورة الاستثمار في تطويرها باستمرار. وبين أن المعلومات الجغرافية الدقيقة والنُظم المرتبطة بها تُسهم في تعزيز ورفع كفاءة أعمال التنقيب والإنتاج، والسلامة وإدارة المشاريع، وقدرات الرصد والمتابعة، والمحافظة على الأصول والموارد الحيوية، بالإضافة إلى توفير حلول ذات قيمة مضافة لمجتمع الأعمال. من جانبه أشار المتخصص في الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد الأحمدي ، إلى فاعلية صور الأقمار الليلية في التنبؤ السكاني على مستوى مناطق المملكة، مبيناً أن البيانات السكانية تعد من أهم العوامل المؤثرة على التنمية المستدامة وتبرز أهمية البيانات السكانية في أنها المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.