كشف رئيس الهيئة العامة للمساحة د. عبدالعزيز الصعب، عن انشاء «لجنة استشارية» متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية مقرها الهيئة العامة للمساحة، وهدفها تقديم المساعدة والمشورة في بناء نظم المعلومات الجغرافية للقطاع الحكومي. وأعلن الدكتور الصعب، خلال ورشة عمل، أمس، ضمن الملتقى الثاني عشر لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة والذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، عن تنفيذ مشروع التغطية الوطنية الذي يعتبر المشروع الرقمي الأول على مستوى المملكة من ناحية التغطية لمساحة المملكة، وكذلك توفير بيانات جيومكانية تفصيلية وتغطية وطنية تشتمل على (صور مصححة، نماذج التضاريس الرقمية، قواعد بيانات جيومكانية)، ومشروع المرجع الجيوديسي والشبكات الجيوديسية الوطنية، ومشروع محطات الرصد المستمر لتحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية، كما تم مسح جزء كبير من مياه المملكة والبحر الأحمر. وأشار إلى أن المركز الجيومكاني الوطني حاليا يعمل على تنفيذ ست مبادرات مهمة للنهوض بالقطاع، كما سيتم إطلاق منتجات المركز الوطني الجيومكاني خلال الثلاثة الأشهر المقبلة ومنها: تحديد 49 معيارًا جيومكانيًا مع بداية الأسبوع المقبل، وتحديد مجموعات البيانات الجيومكانية الأساسية وحوكمتها بنهاية شهر مايو 2018م، البناء الأولي للمنصة الوطنية – مرحلة أولى بالبيانات المتوافرة بنهاية شهر يونيو 2018م. من جانبه، أكد أمين المنطقة الشرقية م.فهد الجبير، أن الأمانة ماضية في تقديم كل ما هو جديد في نظم المعلومات الجغرافية، مضيفًا إن الأمانة قطعت أشواطًا كبيرة في امتلاك تقنية نظم معلومات متقدمة ومستوى جيد جدا فيما يتعلق بالمعلومات المكانية، وما زلنا نأمل بتطور أكبر لمنظومة نظم المعلومات الجغرافية والتي لن تتحقق من دون تطبيق مفاهيم التشاركية في البيانات والاستثمارات المشتركة بين مختلف القطاعات لتطوير منظومة تكاملية خصوصًا في جانب المعلومات المكانية. فيما تطرق نائب الرئيس لإدارة المشاريع في أرامكو السعودية م.فهد الهلال، إلى جهود الشركة في تطوير وتبنّي أحدث التقنيات في مُختلف المجالات المرتبطة بالصناعة وتعزيز جسور التعاون المستمر، وتبادل الخبرات بين المؤسسات والخبراء والمختصين في هذا المجال. فيما تحدث المتخصص في الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية د. محمد الأحمدي، حول فاعلية صور الأقمار الليلية في التنبؤ السكاني على مستوى مناطق المملكة، مبينًا ان البيانات السكانية تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على التنمية المستدامة. وتناول مساعد وزير الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والتطوير ورئيس مركز تحقيق الأهداف د. غانم المحمدي، مساهمة نظم المعلومات في القطاع البلدي، مبينًا أن التقنية وتكنولوجيا الأعمال هي أحد أهم مرتكزات تطوير العمل البلدي.