اعتبر المرشح الرئاسي الأمريكي الأسبق، السيناتور الجمهوري جون ماكين، أمس الأحد، أن "التقاعس الأمريكي جرَّأ نظامَ بشار الأسد على شَن هجوم كيميائي على الشعب السوري (في بلدة دوما بالغوطة الشرقية)"، مطالباً الرئيس ب"رد حاسم" على هذا الهجوم. وأضاف، في بيان نشره عبر حسابه على "تويتر"، أنّ بشار الأسد وداعميه الروس والإيرانيين "سمعوا ترامب عندما أشار الأسبوع الماضي إلى خطة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومن ثم تجرأوا لارتكاب هجوم كيميائي". وأعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، كينيت ماكينزي، الأسبوع الماضي، أن ترامب "أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك". وفي بيانه، أيضا، اعتبر ماكين أنّ "الجرائم ضد الإنسانية أصبحت علامة لنظام الأسد". وطلب السيناتور الأمريكي من ترامب "ردا حاسما" على الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات الأسد على بلدة دوما، مساء السبت، أسوة برده على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال) العام الماضي. وتابع: "يتعين عليه (على ترامب) أن يفعلها ثانية، ويثبت أن الأسد سيدفع ثمناً باهظاً على جرائمه". وقصفت الولاياتالمتحدة، في 7 أبريل/نيسان 2017، قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخ من طراز "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة في بلدة خان شيخون متسبباً في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء. والسبت، قُتل 78 مدنياً على الأقل وأصيب المئات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة "دوما" آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي. وأمس الأحد، توعد ترامب المسؤولين عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بدفع "ثمن باهظ". وحمَّل، في تغريدة، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين وروسيا وإيران مسؤولية "الفظاعة" في دوما لدعمهم الأسد، مؤكداً أن "حماية المدنيين لا بد أن تظل أولوية مطلقة".