في أول تعليق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أن المسؤولين عن "الهجوم الكيماوي المتهور" على مدينة دوما في سوريا سيدفعون ثمناً باهظاً. وقال ترامب في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر"، "قتل كثيرون، بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي متهور في سوريا". وأضاف أن "الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الأسد. سيكون الثمن باهظاً"، داعياً إلى "فتح المنطقة فوراً أمام مساعدات طبية وعمليات تحقق". بدوره قال مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مقابلة مع برنامج "ذيس ويك" بقناة "ايه بي سي" التلفزيونية توماس بوسرت اليوم، إن "الولاياتالمتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي؛ رداً على تقارير جديدة عن هجوم كيماوي على مدينة تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقيةبسوريا"، مضيفاً "نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي"، متابعاً أن "صور الحدث مروعة". وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت قالت في بيان إن: "هذه التقارير مروعة وتتطلب رداً فورياً من المجتمع الدولي إذا تأكدت". واستشهدت نويرت بتاريخ حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية، وأضافت أن "حكومة الأسد وروسيا الداعمة لها تتحملان المسؤولية، وإن هناك حاجة إلى منع أي هجمات أخرى على الفور". وتابعت "في نهاية المطاف تتحمل روسيا؛ بدعمها الذي لا يتزعزع للنظام، المسؤولية عن هذه الهجمات الوحشية"، مؤكدة أن "نظام الأسد وداعميه يجب أن يحاسبوا، وأي هجمات أخرى يجب أن تمنع فوراً"، مؤكدة أن "روسيا بدعمها الثابت لسوريا تتحمل مسؤولية في هذه الهجمات الوحشية". وأوضحت أن "حماية روسيا لنظام الأسد وإخفاقها في وقف استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يدفعان للتساؤل في شأن التزامها تسوية الأزمة وأولويات منع انتشار الأسلحة"، داعية موسكو إلى المشاركة في الجهود الدولية لمنع وقوع هجمات مماثلة.