قال الكاتب الصحفي، عبدالعزيز السويد: "إن هواية تربية المفترسات من النمور والأسود وغيرها ظاهرة تتزايد، أقول هواية مع أنني لا أعترف بها، فليس هناك تصنيف آخر لمثل هذه الممارسات، وإلى وقت قريب وقبل صعود نجم فعاليات الترفيه تحت إشراف هيئته حصلت أكثر من حادثة، مفترسات «مدربة» هاجمت الجمهور، أو هربت لتثير الرعب في نفوسهم، يضاف إلى هذا، من زاوية إثارة الخوف، مربو كلاب الحراسة الشرسة من الذين يحلو لهم التبختر بها وسط ممرات المشاة أو الحدائق. وفي مقال للسويد نشرته "الحياة" قال: "آخر حادثة حصلت في جدة أسد هاجم طفلة في فعالية ترفيه، على إثرها وجّه نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر بإيقاف الفعالية والتحقق ومعاقبة المتسبب". وأضاف: "سواء كانت هذه الوحوش مدربة ومنزوعة المخالب كما يقول أصحابها فهي تثير الفزع، ولا أرى في استخدامها في فعاليات للترفيه أي نوع من الترفيه.. مكان هذه الوحوش برأيي الشخصي هو حدائق الحيوانات، وحضورها في فعاليات الترفيه تقليد واستنساخ". وتابع: "نحن في حاجة إلى تنظيم تربية المفترسات للحد من خطورتها على غير أصحابها، حتى تلك التي داخل استراحات أو مزارع، فمن الذي يضمن عدم خروجها في ليلة مظلمة؟ بل ومن الذي يضمن أنها لا تعاني من سوء التعامل من باب الرفق بالحيوان؟. وختم مقاله بقوله: "إن مجال الترفيه واسع، واستجلاب الحيوانات المفترسة لهذه الفعاليات يفترض بعد هذه الحوادث منعه".