يخشى الجميع الحيوانات المفترسة حتى وهي مقيدة داخل أقفاصها، ولكن عندما ينتزع أحدهم مشاعر الخوف من داخله ليصطحب تلك الحيوانات ويربيها في منزله فإنه يعد أمرا غريبا، خاصة أنه لم يكتف بنفسه وإنما نقل هوايته تلك إلى طفلته التي لم تتجاوز العشرة أعوام. يقول المواطن ساهر العنزي والد الطفلة (مضاوي): «بدأت هوايتي لتربية الحيوانات المفترسة منذ 7 أعوام عندما أقتنيت ذئبا بين مؤيد ورافض من أفراد أسرتي، ولكن بعد مرور الوقت أصبحت هوايتي محببة لهم وأصبحت عائلتي تعشق هذه الحيوانات.. ولأن الحيوانات المفترسة ليس لها هدف في الحياة سوى الطعام والأمان وعندما تجد من يبادلها الحب والأمان تقبل عليه وتبادله نفس الشعور». وبشأن ابنته (مضاوي) أكد أنه لا يجازف بحياتها عندما علمها كيفية التعامل مع الحيوانات المفترسة لأنه متأكد أن شخصيتها قوية، إضافة إلى أنه مدربها على التعامل معها حتى أصبحت الحيوانات تشعر أن مضاوي أقوى منهم وتستطيع السيطرة عليهم، وذكر العنزي أن إقبال ابنته على تربية الحيوانات المفترسة نزعت منها الخوف، كما أن الحيوانات لا تنتزع مخالبها لأنها لا تؤذي إلا الإنسان الذي يؤذيها.