قررت مجموعة (إسعاد) التطوعية بالمدرسة المتوسطة والثانوية لتحفيظ القرآن الكريم الأولى بحوطة بني تميم إطلاق مشروع تحت شعار (وفِي التطوع حياة) والذي تم على مراحل متعددة، للعناية بالأيتام وأمهاتهم، وذلك من منطلق إسعاد المسلم وإدخال الفرح والسرور على نفسه والذي يعد من أعظم الأمور الجالبة للأجر والدافعة لجوامع البر. قال صلى الله عليه وسلم: (من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن، تقضي عنه ديناً، تقضي له حاجة تنفس له كربة). ابتدأ المشروع باختيار مجموعة من الأيتام ودراسة حالاتهم وحاجاتهم وظروفهم ومن ثم تم التواصل معهم، بعدها تم التنسيق لمقابلتهم وإيصال المواد الغذائية اللازمة لهم وتزويدهم ببطاقات تعريفية وتوفير المواصلات لتسهيل اللقاء بهم في الموعد الذي سيتم تحديده من قبل المجموعة. وفي يوم الجمعة الماضي 7 / 6 /1439ه تم تنظيم لقاء معهم في مركز الخيمة الترفيهي برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة: نورة بنت مساعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحبة السمو الملكي الأميرة: منال بنت مساعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وكان عبارة عن برنامج متكامل ليوم كامل مع الأيتام وعائلاتهم. ابتدأ البرنامج باستقبال الأيتام وعائلاتهم استقبالاً جميلاً بالزينات والبالونات والعبارات الجميلة، وذلك لإضفاء روح البشاشة والفرحة في قلوبهم، وكان للعب مساحة كبيرة في البرنامج لحاجة الطفولة لذلك فكانت فترة العصر مخصصة للعب والمرح، وبعد ذلك تم تأدية صلاة المغرب؛ ومن ثم بدأت الفعاليات بالقرآن الكريم. وبعده ألقت المرشدة الطلابية الأستاذة فوزية بنت صالح الدريهم رئيسة مجموعة (إسعاد) كلمة ترحيبية عبرت فيها عن مشاعرها وفرحتها بهذا اللقاء الجميل الأخوي الرائع الذي عمته مشاعر الأخوة والبراءة والفرحة. تم بعد ذلك عرض مونتاج تعريفي بالمجموعة وما تقدمه من برامج متعددة تضفي الإسعاد على جميع شرائح المجتمع وتم عرض أهداف المجموعة ومنجزاتها، ثم قدمت البراعم الجميلات فقرة ترحيبية للحضور، ونالت إعجاب الجميع، ثم قدمت قدمت الأستاذة مها الجاسر مجموعة من المسابقات المنوعة، بعدها قدمت الأستاذة سارة العقيل مونتاج مؤثر حول أثر الأمل والتفاؤل في حياة المؤمن. ثم قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد بن سعود (راعية الحفل) كلمة رحبت فيها بالأمهات وبأطفالهن وقدمت الشكر الجزيل لمديرة منتزه الخيمة الاستاذة تذكار الخثلان وقدمت لها درعاً تذكارية بهذه المناسبة. ثم قدمت مديرة المنتزه الأستاذة تذكار قصيدة وشكراً ترحيباً بهذه المناسبة شكرت فيها الحضور الضيوف والمستضيفين وأثنت على الجهود، ثم تم تكريم الأيتام بمجموعة من الألعاب والهدايا المناسبة. تلى ذلك تكريم الفتيات من عمر 13 إلى عمر20 سنة حيث كان لهم نصيب من التحفيز بهدايا مناسبة لسنهن. تم إثر ذلك الاحتفاء بأمهات الأيتام اللاتي تعبن وجاهدن من أجل رعاية أطفالهن، حيث تم اللقاء بهن ومشاركتهن مشاعرهن، بعدها وجهت لهن المرشدة الأستاذة فوزية بنت صالح الدريهم كلمة مؤثرة وجميلة عن الصبر وأثره في حياة المؤمن وثماره في الدنيا والآخرة. بعد ذلك قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت مساعد باقات من الورود مع هدايا خاصة لأمهات الأيتام، وختاماً انتهى الحفل بفقرة رائعة وهي تكريم من الأميرة منال لجميع المنظمات للحفل. ومن ثم تم توزيع استبانة للحضور من إعداد الأستاذة /حصة العديني لمعرفة مرئيات الحضور وانطباعاتهم، وكان للحضور نصيب من ضيافة وكرم مجموعة (إسعاد) حيث تناولن مأدبة العشاء برفقة الأميرات. وفي نهاية الحفل توالت رسائل الشكر والعرفان تحوي مشاعر فياضة تعبر عن سعادتهن بهذا المحفل، حيث كان له بالغ الأثر في نفوس الأيتام.