برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة يُشرف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الليلة مهرجان الزواج الجماعي الرابع عشر بمشاركة 1200 شاب وفتاة وذلك بمركز جدة للمنتديات والفعاليات. وبهذه المناسبة أعرب فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم رئيس مجلس إدارة الجمعية، قاضي التمييز بمحكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته لهذا الحدث الذي يدخل السعادة على 1200 شاب وفتاة، كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لتشريفه وحضوره الحفل، مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على ولاة الأمر الاهتمام بأبنائهم وبناتهم فقد عودونا كل عام على وقفاتهم الخيرة ودعمهم المتواصل لبرامج وأنشطة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة. وأشار فضيلته إلى أن اهتمام وعناية القيادة الرشيدة بهذه المشاريع الاجتماعية والخيرية يأتي لحرصها لتحقيق التكافل والتكامل بين أفراد المجتمع ومؤسساته، مشيراً إلى أن الجمعية بفضل الله زفت 6670 عريس وعروس خلال مشاركتهم في مهرجانات الزواج الجماعي بجدة السنوات المنصرمة. كما أشاد فضيلة الشيخ عبدالمحسن الخيال رئيس المجلس التأسيسي للجمعية رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة سابقا بإسهامات ولاة الأمر والمسؤولين ووقفاتهم الدائمة مع الجمعية وتذليلهم للكثير من الصعوبات التي تعترض خدمة شباب وفتيات هذا الوطن الغالي، مشيراً إلى أن تنظيم الجمعية لهذه المناسبة الغالية على قلوبنا يأتي بهدف تخفيف العبء الكبير والتكاليف الباهظة على كاهل العرسان، فضلاً عن تحقيق تكاتف القطاع العام والخاص والخيري في تحقيق التكافل الاجتماعي. يُشار إلى أن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة هي جمعية متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج الراغب في الزواج وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة وذلك بإلحاقهم ببرامج متخصصة كما تسعى للمساهمة في القضاء على العنوسة وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال عمل متقن ودراسات متعمقة وفريق ذي مهارات عالمية وخبرات سابقة إضافة لمشروع التوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين. مسرح إنشادي "يا محقق الآمال.. يا مْبارك الآجال.. يا عالم الأحوال.. يا رب يا متَعال.. يا جامع الأنفُس في حضن عالَمْها" بهذه الكلمات الشعرية يستهل راوي حكاية أوبريت "الزواج أمان" ضمن فعاليات الزواج الجماعي الرابع عشر قصة عزوف أبناء (حي العزوف) عن الزواج في مسرحية شعرية إنشادية مع معالجة درامية مميزة لتعزيز مبدأ وقيمة الأمان في الزواج والتي تقدم لأول مرة في حفلات الزواج الجماعي. وأوضح المخرج فريد جوهر في تصريح خاص ل(تواصل) أن المسرحية ستعالج أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج المتمثلة في الأسباب المالية والدراسية والاقتصادية والفكرية من تقييد للحرية مع إظهار فوائد الزواج وأهم ثمراته الذرية الصالحة من الأبناء والبنات والتي تُقدم في آخر فصل من فصول المسرحية الإنشادية.
"الزواج أمان" حملة لتصحيح المفاهيم
وكانت الجمعية قد دشنت حملتها التوعوية السنوية تحت عنوان "الزواج أمان" بالتزامن مع مهرجان الزواج الجماعي والتي تحمل في طياتها قيم ومفاهيم تساهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في أوساط الأبناء العازفين عن الزواج الغارقين في الوهم والخيال. وبهذه المناسبة أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بأن الزواج له مكانة ومنزلة عظيمة في الإسلام، مشيراً إلى أن الزواج الذي شرعهُ الله هو فطرة الله الذي فطر الناس عليها قال تعالى: (إنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى) وقال جل وعلا (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا). وأضاف سماحته بأن للزواج مكانة رفيعة في الإسلام وهو سنة الحياة واستمرار النوع البشري حتى يرث الله الأرض ومن عليها فالزوجان بعضهم سكن لبعض وأنس وتعاون في ما بينهما لبناء بيت تغمره السعادة وكذلك له أثر عظيم في إرواء الغريزة بالطرق الشرعية لأن الشرع لم يأت لكبت تلك الفطرة بل أقرها ونظمها التنظيم العادل بعيداً عن الرذائل والانحراف ووساوس الشيطان. وأكد سماحة مفتي عام المملكة بأن الزواج أمان للمجتمع في كل مجالاته فهو أمان ديني واجتماعي ونفسي وصحي واقتصادي وفي كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام ما يؤكد على تلك الدلالات. وأشاد سماحته بإطلاق الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة لحملة "الزواج أمان" والتي تحمل في طياتها قيم ومفاهيم يجب تعزيزها في حياة الفرد والمجتمع والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في أوساط الأبناء العازفين عن الزواج، مؤكداً بأن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة لها جهود عظمية في تحصين الشباب والفتيات وتأهيليهم بدورات متخصصة إضافة أنها في هذا العام تقيم برنامج لتعزيز وبث القيم التي تساهم في استقرار الأسرة والمجتمع.