عبدالعزيز بن صالح العجلان ( قبل أكثر من 2000 سنة Publilius Syrus قالها بوبليليوس سيروس ) وهو الكاتب اللاتيني من أصول سورية، حينما تتأمل هذه المقولة الخالدة وتقارنها بالواقع تجد هذه المقولة تنطبق على كثير من الدول المتقدمة، فتجد تلك القوانين القوية تنظم المجتمع، وتنظم الحياة العامة كآداب المرور وقواعد السير، والإحساس بالشأن العام والمصلحة العامة للمجتمع، مما ينتج عن ذلك الشعور بقوة المجتمع. احترام القانون يحتاج إلى وعي وإلى نشر الثقافة القانونية عبر وسائل الإعلام وعبر المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى حث المتخصصين إلى احترام القوانين والأنظمة الصادرة من الجهات المختصة، فثقافة احترام القانون تحتاج إلى معرفة الفرد للنظام الذي يطبق عليه مما ينتج عن ذلك ثقافة اجتماعية لدى جميع أفراد المجتمع. قناعة الفرد بأهمية القانون هي جزء أساسي لاحترامه. والقناعة ترتبط بالضرورة بتغليظ العقوبات كي تكون رادعة ومؤثرة، فالله -عز وجل- جعل من القصاص حياة حينما قال في كتابه (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فحينما يقتنع الفرد بأهمية القانون وضرورته يكون القانون ثقافة وأخلاق وليس أنظمة ولوائح جافة. في النهاية لا ننسى بأن الإسلام هو منهج حياة نظم حياة الإنسان بأدق التفاصيل من نظافته الشخصية وأدب المائدة، وأكله وزواجه امتداداً إلى بناء الدولة وتنظيم العلاقات الدولية. فعلى ذلك لكي يكون شعبنا قوياً لا بد أن تكون أنظمتنا وقوانيننا قوية. دمتم بود.. عبدالعزيز بن صالح العجلان