اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بإعلان الولاياتالمتحدة أمس الجمعة عن حظر تصدير الأسلحة والخدمات الدفاعية إلى جنوب السودان. وأشارت الصحيفة إلى أن التأثير العملي للقرار ضعيف، لأن الولاياتالمتحدة لا تبيع الأسلحة لجنوب السودان، التي يواجه فيها 1.5 مليون نسمة خطر المجاعة. وأضافت أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" ساعدت في إعلان قيام دولة جنوب السودان الغنية بالنفط في 2011م، وعندما اندلعت الحرب الأهلية في 2013م بين رئيس الدولة الوليدة ونائبه السابق، وقفت الولاياتالمتحدة مع الرئيس. ولفتت إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا في الصراع وأكثر من مليونين فروا لدول مجاورة، وأكثر من مليونين آخرين شردوا داخل حدود جنوب السودان، على الرغم من وجود 17 ألفا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وذكرت أن أوغندا التي أرسلت قوات للقتال بجانب حكومة جنوب السودان في مراحل مبكرة من الصراع، مازالت تغذي الصراع بالأسلحة، وعلى الرغم من ذلك، تحصل على مساعدات أمنية وتنموية من الولاياتالمتحدة. ونقلت عن "ريتشارد دوني" نائب مدير برنامج أفريقيا لدى "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" أن الولاياتالمتحدة تعطي لأوغندا كل ما تحتاج إليه من مساعدات، وفي نفس الوقت تقوم أوغندا بتأجيج الصراع".