نشرت الجمعية الفلكية بجدة (Jeddah Astronomy Society) دراسة، تفيد بأن معظم مياه القمر تأتي من الشمس، وليس من المذنبات فقط، كما كان يعتقد سابقاً. وأظهر تحليل جديد للعينات القمرية: أن المياه الموجودة على القمر، إلى جانب أن مصدرها من اصطدام المذنبات والكويكبات، فهي أيضاً وبطريقة غير مباشرة، نتيجة تفاعلات مع الريح الشمسية. فعندما أحضر رواد الفضاء ضمن "برنامج أبولو" للرحلات المأهولة للقمر، عينات من الصخور، و"الريغولث"، أو الحطام الصخري (وهي عبارة عن حبيبات صخور مسحوقة وناعمة)، كان يفترض أن تكون جافة. ومن المعروف أن القمر ليس له غلاف جوي؛ لذلك فإن أي مياه يتم تخزينها على السطح من الاصطدامات ستكون تلاشت إلى الفضاء منذ زمن طويل. ولكن نتائج تحليل حديث ل "الريغولث" كانت مفاجئة، حيث عثر العلماء على كمية من الماء محتجزة في المواد القمرية. فهناك كمية من الجليد مخزنة في كل أرجاء سطح القمر، بعضها أكبر مما هو مخزن في الفوهات القطبية القمرية، حيث ضوء الشمس لا يسطع على قاع الفوهات مطلقاً. والآن نعرف أنه على الرغم من أن الشمس تسخن السطح، فتحت السطح توجد مواد متجمدة. وبحسب بحث جديد، فإن مصدر أغلب الماء على السطح المحتجز في عينات "الريغولث"، ليس من اصطدام الكويكبات والمذنبات – وهما المصدران المعروفان لمياه الجليد الكونية – وإنما الشمس. فالماء الذي عثر عليه في "الريغولث القمري"، نتج بواسطة تفاعل كيميائي مع الريح الشمسية التي قدر العلماء إسهامها في تكوين كمية هائلة من المياه القمرية بنسبة 85%، وفي بعض العينات، يعتقد أن كل الماء جاء من تفاعلات الريح الشمسية.