لم تعد خيارات السعوديين في السفر كما كانت عليه في العام المنصرم، الأمر الذي وضعهم أمام خيارين: إما أن يبحثوا عن دول أخرى كوجهات سفر بديلة، أو أن يركنوا إلى السياحة الداخلية وهي تجربة لم يتعودوا عليها. وتوقع مختصون في قطاع السياحة، أن تشهد المملكة هذا العام اختبارا حقيقيا لمقوماتها وقدرتها على تلبية حاجة مواطنيها والخليجيين السياح، والذي ينتظر قدومهم إليها في ظل الأحداث السياسية التي شهدتها دول عدة في العالم العربي. وبينما شهد الطلب على الرحلات إلى تونس انخفاضا وصل إلى 50%، بحسب مسؤول المبيعات في الخطوط التونسية في السعودية عاطف عرجون، فإن عددا من وكلاء السفر تحدثوا إلى "الوطن" عن أن طلبات السفر إلى المملكة من دول الخليج زادت بنسبة 35% عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما ارتفع حجم الطلب داخليا على فنادق وشقق مدن سياحية كجدة وأبها والطائف منذ أمس. وجاء النقل وغلاء الأسعار وغياب العروض والفعاليات التشجيعية، كأبرز معوقات السياحة الداخلية في تصريحات عدد من الخبراء والمختصين في هذا القطاع، الأمر الذي يمكن أن يفوت فرصة ذهبية أمام مدن عدة بالمملكة لإثبات وجودها على خارطة الوجهات السياحية. وتحدث مدير وكالة الفارس للسفر والسياحة خالد عبود عن وجهات بديلة لعدد من السعوديين، إلى باريس وألمانيا ولندن وماليزيا ودبي. مؤكدا على بلوغ حجوزات الخطوط السعودية إلى الحد الأقصى ذهابا وإيابا حتى منتصف رمضان.