نقل عدد من خرّيجات الكليات المتوسطة يطالبن بالتعيين منذ نحو 16 عاماً، تجمّعاتهن ومناشداتهن ومطالباتهن من المحلية للعالمية، إذ تجمّعن جوار متحف الأوبرا هاوس بمدينة سيدني الأسترالية الأسبوع الماضي، حاملات صور خادم الحرمين، ولافتات يجدّدن خلالها العهد والولاء والبيعة ويناشدن فيها بالتعيين. وقالت إحدى الخرّيجات ل"سبق": إنها التقت بزميلاتها خلال مرافقتهن لأزواجهن في رحلات عمل، ولكون همّ البطالة وحلم التعيين أمراً يرافقهن أينما انتقلن، قرّرن تجديد البيعة والعهد والولاء لخادم الحرمين وحمل صوره اعتزازاً وفخراً مع إبراز مناشداتهن وآمالهن في التعيين في كل أرض وتحت أي سماء. وكان عدد من خرّيجات دبلوم الكلية المتوسطة قد تجمَّعن أمام وزارات ومقرات حكومية عدة بالمملكة خلال الأشهر الماضية، منها وزارات التربية والتعليم والخدمة المدنية وإمارة مكةالمكرمة ومقر وزارة التربية بجدة ومقرات حكومية أخرى إضافة لإرسال عرائض ومطالبات لجهات عدة؛ منها مجلس الشورى والوزارات المعنية؛ للمطالبة بالتعيين وإبراز معاناتهن، ولكن جميع جهودهن لم تثمر عن شيء، ما دفعهن للانتقال للعالمية ومواصلة المطالبات في جميع المواقع أملاً في تحقيق حلمهن. وجدّدت خرّيجات الكليات المتوسطة تأكيداتهن أن عددهن أقل من 9 آلاف خريجة، وأنهن يحملن دبلومات تربوية وبالرغم من ذلك لم تعترف بهن وزارة التربية والتعليم، مستغربات حل قضية كلية إعداد المعلِّمين خريجي عام 1425ه وتجاهلهن، رغم أنهن يخضعن للضوابط نفسها التي يخضع لها الخريجون الذين أُنهيت قضيتهم؛ ما دفعهن للبحث عن حل والمطالبة بالتعيين وتكبّد عناء السفر والمصاريف أملاً بالتعيين الذي طال انتظاره دون جدوى؛ حيث تجمعن مرات عدة في مدن عدة أملاً في إنهاء معاناتهن بعدما أُنهيت معاناة زميلاتهن خريجات المعاهد ولكن دون جدوى. وناشدت الخرّيجات بإنهاء معاناتهن وتحقيق حلمهن بالتعيين أسوة بزميلاتهن خريجات المعاهد اللاتي شملتهن قرارات التثبيت أو زميلاتهن حاملات البكالوريوس اللاتي شملتهن قرارات توفير الوظائف، حيث لم يتبقَ سوى خرّيجات الكليات المتوسطة اللاتي يطالبن بالتعيين وتحقيق أحلامهن بعد 16 عاماً من الانتظار.