أوضح مستثمر بالقطاع الزراعي أن قرار إيقاف استيراد الخضراوات من الدول الأوروبية ليس له أي ضرر على عمليات العرض والطلب مشيراً إلى استقرار الأسعار، وعدم تأثرها بمشكلة بكتيريا الخضار الأوروبية «آي -كولاي». وقال المهندس محمد الرشيد عضو اللجنة الزراعية بغرفة الرياض ومدير عام الرشيد للبيوت المحمية: إن أسعار الخضار في السوق حتى الآن مستقرة وهي الأسعار المعتادة في مثل هذه الأيام ونتوقع أن تكون الأسعار مستقرة خلال الفترة القادمة نظراً لأن المملكة لا تعتمد على الاستيراد من الدول الأوروبية، ولا يوجد مشكلة البكتريا في الخضار المحلي فى ظل اعتماد المملكة في إنتاجها للخضار على الزراعة في البيوت المحمية وهذه الزراعة تمتاز بتوفير المنتج على مدار السنة دون انقطاع. وأفاد المهندس الرشيد أن الاستيراد من دول أوروبا لا يكاد يذكر وينحصر في منتجات قليلة جداً وتستورد عن طريق الأسواق المركزية الكبرى. وذكر بأن حجم الاستيراد المجمل للمملكة من الخضراوات يمثل من 20 - 30% من الاستهلاك المحلي وأغلبها من صنف الطماطم وغالباً ما يتم استيراده من سوريا والأردن وتركيا، موضحاً أن صنف الخيار لا يتم استيراده من خارج المملكة وهو إنتاج محلي 100% وهو أكثر الخضراوات التي ظهرت مشكلة البكتيريا في الدول الأوروبية. من ناحية أخرى ارتفعت أسعار فاكهة (الحبحب) مع دخول فصل الصيف على غير المعتاد حيث رصدت جولة ل»الجزيرة»عودة قوية للأجانب لسوق الخضار، إضافة إلى قلة المعروض بسبب التصدير إلى الخارج تزامناً مع تنامي الطلب المحلي وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وقال أحد التجار ويدعى محمد السويلمي: يوجد تصدير لدول الخليج، ومن الطبيعي أن يحدث ارتفاع طفيف في بداية الموسم يليه استقرار ثم هبوط بنهاية الموسم ثم ارتفاع مرة أخرى وهذا أمر متعارف عليه في كل المنتجات الزراعية وليس الحبحب فقط. وأشار السويلمي إلى أن أكبر حبة حبحب يصل وزنها إلى 30 كجم يبلغ سعرها بالجملة 35 ريالاً وبالحبة 40 ريالاً. وأضاف: يتم تصدير ما يقارب من 6 شاحنات تصل حمولتها إلى 40 طناً يومياً إلى لبنان والكويت والإمارات وغيرها وهي كمية جيدة - حسب قوله - لا سيما إذا كان حجم الطلب أقل من المعروض. من زاوية أخرى يقول فهد وهو بائع يقف بجوار سيارته المحملة بفاكهة الصيف «الحبحب»: لا نستطيع دفع ايجار المحلات الباهظة جدا والبلدية تطاردنا وتمنعنا من البيع وتغرم من يخالف 5000 آلاف ريال وهو أكثر من دخل 3 أشهر من البيع. وعن كيفية شراء الحبحب أفاد أنهم يجتمع 5 أشخاص ويدفعون بالتساوي مبلغ الوانيت الذي يصل سعره إلى 4000 ريال ثم يتم توزيعه على بيك اب صغير ونبيعه على الزبائن بأسعار من 30 إلى 40 ريالاً ومع دخول وقت الغروب نحاول تصريف الكمية بأقل الأسعار لنعود إلى عوائلنا ومعنا مبالغ تساعدنا على قضاء المستلزمات الأسرية الأساسية. وحذّر فهد من عودة الأجانب للعمل بسوق الخضار مطالباً بتشديد الرقابة لمنع استغلال المواطنين مناشداً البلدية تخصيص أماكن لبيع بضاعتهم برسوم رمزية وفي أماكن قريبة غير نائية لتقليص الخسائر المالية لعدم وجود زبائن بهذه الأماكن البعيدة. ورصدت»الجزيرة» أيضاً انتشار غير السعوديين مرتدي الزي الوطني السعودي في ظل غياب الرقابة الرسمية، ويشهد سوق العزيزية للخضار كميات كبيرة من السيارات وحركة السير التي يشهدها البيع والمناطق المجاورة له والتي يصل أعدادها ما بين 300 إلى 400 سيارة يومياً تتزايد بشكل يومي منها ما هو مخصص لتحميل الحبحب أو البطيخ والذهاب به إلى مختلف مناطق ومحافظات وأسواق مملكتنا الغالية أو السيارات المخصصة بجلب الحبحب من المزارع إلى السوق أو سيارات الزبائن.