قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس إن ''مايقوم به أقباط من مظاهرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة بمثابة ''خيانة للوطن''، موجهاً كلامه لأقباط مصر بأنه ''لا يوجد كيان بإمكانه حماية الأقباط داخل الوطن سوى مسلمي مصر''. جاء ذلك خلال كلمة لساويرس ألقاءها في لقاء جماهير لحزب ''المصريين ألأحرار'' (تحت التأسيس) بمدينة دمنهور يوم الخميس، ضمن سلسلة لقاءات جماهيرية يعقدها الحزب كان آخرها بمدينة الغردقة. وأكد ساويرس – صاحب فكرة حزب المصريين الأحرار – أنه الحزب لن يقبل عضوية أياً من أعضاء البرلمان السابق على اعتبار أنهم قبلوا عضوية البرلمان جاء بانتخابات مزورة، وشارك في عملية التزوير السياسي التي جرت خلال الالنتخابات التشريعية السابقة. وعما يقال بأن حزب ''المصريين الأحرار'' وجد لمواجهة حزب ''العدالة والحرية'' التابع لجماعة الإخوان المسلمين، قال ساويرس إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، مؤكداً أن ''المصريين الأحرار'' وجد من أجل كافة المصريين، مشيراً إلى أن هذا لا يمنع التنافس الشريف الديمقراطي مع حزب العدالة والتنمية أو اي حزب سياسي آخر. وأعرب ساويرس عن أسفه لما شهدته منطقة إمبابة من أحداث فتنة طائفية، وعلى الوحدة الوطنية أيضا التي كانت موجودة خلال ثورة 25 يناير، مؤكداً أن حزب ''المصريين الأحرار'' يسعى للوصول بمصر إلى دولة مدنية لا تقوم على أساس ديني، ولا يوجد بها أحزاب على أساس ديني وقال ''الدين لله والوطن للجميع''. وأكد رجل الأعمال المصري على تمسك الحزب بإضافة فقرة للمادة الثانية للدستور الجديد تنص على أن يتم معاملة غير المسلمين وفقاً لشرائعهم. ونفى المهندس نجيب ساويرس أن يكون حزب ''المصريين الأحرار'' قبطياً، ولكنه حزب المصريين كافة، ويحق لكل مصري المشاركة في الحزب طالما يؤمن بمبادئه، داعياً الأقباط إلى التخلي عن سلبيتهم والمشاركة في الحياة السياسية. من جانبه دعا الشاعر أحمد فؤاد نجم الشباب وجميع الحضور إلى المشاركة في الحياة السياسية والانضمام للأحزاب المختلفة، حتى ''نصنع مستقبل أفضل لمصر ونستعيد مكانتها المرموقة في العالمين العربي والأفريقي''. ووجه نجم نداءاً إلى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بأنه لابد من إنزال العقاب الرادع على كل مرتكبي حادث حرق كنيسة إمبابة، حتى لا تكرر مثل تكل الأحداث مرة أخرى. وحمل محمد عيد – أحد كوادر حزب ''المصريين الأحرار'' – رسالة من أهالي إمبابة بأن أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة ليس لأهالي إمبابة ''الشرفاء'' دخل فيها، لكنها جاءت من قبل المخربين ومن كانوا يستفيدون من النظام البائد.