دخلت أزمة جماعة الإخوان المسلمين بمصر ومؤسس حزب المصريين الأحرار رجل الأعمال نجيب ساويرس، منعطفاً جديداً بعد خروج ساويرس بتصريحات تؤكد استعداده التعاون مع الإخوان، في إشارة واضحة للتصالح معهم، إلا أن عدداً من النواب الجدد بجماعة الإخوان شنوا هجوماً على ساويرس، واتهموه بمحاولة إحداث فتنة طائفية في البلاد. وأعلن مؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس استعداده للتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين ونوابها الجدد في البرلمان في صياغة نظام جديد للتعامل بعد الأزمة التي اندلعت بينهما مؤخراً. وقال ساويرس «إن حرب التصريحات مع قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، شخصية وليست دينية». وتابع ساويرس «مديرة مكتبي محجبة و97% ممن يعملون معي مسلمون، فضلاً عن أن غالبية مؤسسي حزب المصريين الأحرار مسلمون»، موضحاً أنه لم يسع للحصول على أصوات الكنيسة. وأضاف «نحن شعب متدين بالفطرة الحمد لله، لكنني قلق على مستقبل الدولة المدنية في مصر، خاصة بعد معلومة وردت لي من رئيس دولة شقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين تلقت دعما من قطر يبلغ مائة مليون دولار، فأبلغت الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم»، مطالباً بإعلان مصادر الإنفاق على حملاتهم الانتخابية. ومن جهته قال النائب عن محافظة الجيزة أيمن صادق «إن ساويرس يريد إشعال الفتنة الطائفية، ويريد توظيف خلافاته مع الإخوان بصورة سياسية»، وأضاف «الأمر ديني، ولا يجب أن يتدخل رجل الأعمال المسيحي في الدين الإسلامي». وحول اتهامات ساويرس للإخوان بتلقي أموال من الخارج قال النائب عن محافظة البحيرة مصري كاشيك «البيّنة على من ادعى، وعليه أن يثبت بالدليل، وأن يكون معه الدليل المادي الذي يعترف به القانون»، وأضاف «اتهامات ساويرس مهاترات وكلام مرسل، أهدافه غير المعلنة الهجوم على الدين الإسلامي». بينما نفى ساويرس الاتهامات التي وجهت له عن تشجيع الأقباط على الهجرة، وقال «لو كان ذلك الأمر صحيحاً لكنت أول من هاجر، بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم»، مضيفاً أنه أكبر دافع للضرائب في مصر التي بلغت 18 مليار جنيه، في وقت كان الجميع يتهرب من ذلك، وأن شركاته يعمل بها 270 ألف شخص، 97% منهم مسلمون. ويرى ساويرس، أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة بنسبة 80%، ويجب احترام نتائجها في كل الأحوال حتى إن جاءت بالتيار الديني، لكنه انتقد التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية من قبل بعض ممثلي التيار الإسلامي