- أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يسعى لدى الكونغرس إلى تمديد بقاء روبرت موللر مديراً لمكتب التحقيقات الفدرالية، لعامين إضافيين، بعد انتهاء فترته الحالية، التي تمتد لعشر سنوات، في الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال الرئيس الأمريكي، في بيان مكتوب صدر عن البيت الأبيض: "في ضوء التهديدات التي تواجهها الولاياتالمتحدة، وكذلك التغييرات الجارية في قيادة الوكالات الأخرى، مثل وزارة الدفاع، ووكالة الاستخبارات المركزية، فإنني أعتقد أن استمرار واستقرار قيادة FBI هو أمر حيوي في الوقت الراهن." وأضاف أوباما أن موللر "أعاد تشكيل مكتب التحقيقات الفدرالية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، إلى وكالة قوية في مواجهة الإرهاب، كما أظهر مهارة فائقة في قيادته الوكالة وتعزيز فاعليتها لحماية أمننا الوطني، في كل يوم منذ تلك الهجمات." من جانبه، اعتبر المدعي العام، إريك هولدر، أنه "ليس هناك من هو أفضل من بوب (روبرت) موللر لهذا الوظيفة"، وأضاف أنه إذا ما موافق الكونغرس على "تعديل قصير المدى، فإن ذلك سيسمح لبوب الاستمرار مديراً لFBI لعامين إضافيين، بما يمكن فريق الرئيس لمكافحة الإرهاب مواصلة العمل معاً بالشكل المطلوب." يُذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن مؤخراً عن إجراء عملية تنقلات في فريقه للأمن القومي، للتعامل مع التقاعد المرتقب لوزير الدفاع، روبرت غيتس، حيث رشح مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA، ليون بانيتا، لمنصب وزير الدفاع كما رشح قائد قوات التحالف الدولي في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، ليخلف بانيتا مديراً للوكالة الاستخباراتية. وتشكل هذه التغييرات نقلة نوعية كبيرة في الفريق الأمني لأوباما منذ تسلمه منصبه في يناير/ كانون الثاني عام 2009. وتواجه إدارة أوباما صعوبة في شغل بعض المناصب في الفريق الأمني، بعدما عبر شاغلو تلك الوظائف، وفي مقدمتهم روبرت غيتس، الذي يحتفظ بمنصبه كوزير للدفاع منذ إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، عن رغبتهم في التقاعد. وكانت وزارة الدفاع "البنتاغون" قد أعلنت في أغسطس/ آب الماضي، وعلى لسان الناطق باسمها براين وايتمان، أن غيتس يرغب في ترك منصبه الحالي والتقاعد، قبل نهاية العام 2011.