أدى الجنرال ديفيد بتريوس القسم الرسمي لتولي منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA خلفا لليون بانيتا الذي أصبح وزيرا للدفاع وذلك في حفل أقيم في البيت الأبيض اليوم . وأقسم بتريوس اليمين أمام نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وجه تحية إلى مسيرة الجنرال الذي كان قائدا لنحو 140 ألف جندي من القوة الدولية في أفغانستان بعد مهمة مماثلة في العراق. وقال بايدن خلال احتفال التنصيب في قاعة روزفلت في البيت الأبيض مخاطبا بتريوس إن "كلمات الواجب والشرف والوطن هي التي وردت إلى ذهني عندما التقيتك في أفغانستان". وأضاف بايدن "لا مجال لإضاعة الوقت فمسيرتك كانت مثالية وكنت ممتازا في كل ما قمت به". وكسب بتريوس (58 عاما) شهرته من خلال عمله في العراق حيث كان سنة 2003 مسؤولا عن القوات الأميركية في شمال العراق على رأس الفرقة 101 المجوقلة ثم أشرف حتى عام 2005 على إعادة تنظيم الجيش العراقي ولدى عودته من العراق أعاد كتابة دليل مكافحة التمرد وهو وثيقة مرجعية لدى الجيش وقوات المارينز لمكافحة المتمردين ويتم الاستناد إليها لوضع الإستراتيجية العسكرية في العراق وأفغانستان. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اختار بتريوس ليخلف بانيتا على رأس وكالة الإستخبارات المركزية الذي خلف بدوره روبرت غيتس وزير الدفاع السابق . ويحظى بتريوس باحترام كبير في واشنطن ووافق الكونغرس في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي بالإجماع على تسميته لهذا المنصب. ورد بتريوس على سؤال عما اذا كان سيكون قريبا من الجيش بوصفه مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية فأجاب بأنه لن يحتفظ بلباسه أو مساعديه السابقين في الجيش وأنه سيتكيف مع مهامه الرسمية المدنية. وأضاف بتريوس "شكرا للرئيس أوباما عن ثقته في جنديه السابق ". // انتهى //