افتتح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون اليوم مسجدا جديدا في ضاحية أرجنتوي القريبة من باريس. وهذه هي المرة الأولى التي يفتتح فيها رئيس حكومة أثناء وجوده في منصبه دار عبادة إسلامية في فرنسا التي يقطن فيها أكبر عدد من المسلمين في أوروبا. وقال فيون "المسجد الجديد في أرجنتوي علامة على حيوية المجتمع المسلم في فرنسا الذي نجح على مدار عدة سنوات في تنظيم نفسه لإنشاء أماكن للعبادة تليق بممارسة سلمية وكريمة لدينه." ويقع المسجد في منطقة يعيش فيها عدد ضخم من المسلمين المنحدرين من دول شمال أفريقيا، وحضر ما يقرب من 800 شخص الاحتفال واستمعوا إلى فيون يقول إنه على الرغم من علمانية فرنسا إلا أنها تحترم كل الأديان، وبني مسجد الإحسان مكان مسجد كان مبنيا في موقع مبنى سابق تابع لشركة رينو لصناعة السيارات. وقال رئيس الوزراء الفرنسي "حرية الديانة في فرنسا كما تعرفون لا تقتصر على التعبير الفردي عن العقائد الدينية لكنها تشمل أيضا الحق في امتلاك الأصول اللازمة لممارسة الدين. ولقد فضلت دائما المساجد المفتوحة على غرف الصلاة الخفية الضيقة التي لا تليق بنظرتنا للعبادة المتدينة." ويشغل مسجد الإحسان الجديد مساحة 8000 متر مربع وله قبة ومئذنة وهو من أكبر المساجد في أوروبا. كما يضم أيضا مدرسة لتعليم الدين الإسلام. ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المسلمين في فرنسا التي لا تجمع بيانات عن الديانة أو الأصل العرقي لمواطنيها، لكن التقديرات تشير إلى ما يقرب من خمسة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا.