ذكرت مصادر طبية يمنية الأربعاء أن 13 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين بجروح عندما تعرض المتظاهرون المحتجون على نظام الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، لهجوم من قوات الأمن اليمنية في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية، صنعاء. وقال مصدران طبيان لCNN إنه لا توجد وسائل طبية لمعالجة ما يزيد على 100 شخص أصيبوا على ايدي القوات الحكومية." وطالب أحد المصدرين في المستشفى الميداني بميدان التغيير في صنعاء، المجتمع الدولي بتزويدهم بالأدوية لإنقاذ الجرحى قبل أن يموتوا. وقال أحد الأطباء إن "لغة الرصاص والقتل هي ما يريد النظام أن ينشره في البلاد.. إنها مذبحة ضد البشرية وحقوق الإنسان.. لقد قتل 11 شخصاً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك." وكان شخصان من معارضي النظام قد قتلا الاثنين إلى جانب إصابة العشرات عندما حاولت قوات الأمن تفريق المسيرات المناهضة للرئيس اليمني، فيما تتواصل الاعتصامات في شوارع العديد من مدن اليمن. ففي محافظة إب، أفاد شهود عيان وصحفيون أن مسلحين أطلقوا النار على المتظاهرين، الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى إضرام النار بسيارة تابعة للمسلحين. وفي تعز، اعتقلت قوات الأمن ما يزيد على 50 متظاهراً مناوئاً للرئيس اليمني. واجتاحت التظاهرات 14 محافظة يمنية خلال بداية الأسبوع الجاري، رغم أن مسؤولين يمنيين قالوا إن الرئيس اليمني قبل بالمبادرة الخليجية والتي تنص على تنحيه عن السلطة. والثلاثاء، قال الرئيس اليمني إن "عهد الانقلابات قد ولى وإن لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع،" مؤكدا أنه ليس ضد التغيير، ولكن "بالأسلوب الديمقراطي السلمي." واتهم صالح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة والعناصر الانقلابية من العسكريين،" بمحاولة "الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية."