اعلنت الشركة المشغلة لمحطة كهرباء فوكوشيما النووية ان السيطرة على الاشعاعات المنبعثة من المفاعلات التي تضررت بفعل الزلزال وموجهات التسونامي ستستغرق تسعة اشهر. وقالت شركة تيبكو للكهرباء التي تشغل المحطة انها تنوي وضع ساتر على المفاعل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الاحد عن برنامج زمني لمعالجة اسوء كارثة شهدها العالم منذ كارثة تشرنوبل عام 1986. وقد زادت مستويات التسرب الاشعاعي في المفاعل رقم 2 باكثر من 6500 ضعفا عن المعدل المسموح به بينما كان قبل ذلك نحو 1100 مما يثير المخاوف من حدوث تسرب جديد. وقالت الشركة ان الخطة تشمل السماح لعشرات الاف الاسر التي تم اجلاؤها عن المنطقة المحيطة بالمحطة بالعودة الى بيوتها بالسرعة الممكنة. ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو ان هناك شكوكا قوية تحيط بالخطة والبرنامج الزمني الذي اعلنت عنه الشركة لمعالجة التسرب النووي ومعالجة الاثار الناجمة عنه. وعلى تيبكو الان وقف تسرب المياه الملوثة بالاشعاعات الى مياه المحيط. ومن المقرر ان يتم ارسال رجلين آليين الى احد المفاعلات لقياس مستوى الاشعاع ودرجة الحرارة داخل المفاعل اذ لم يتم ارسال عمال الصيانة الى داخل المفاعلات منذ وقوع الكارثة. وتشير التقديرات الى ان الكارثة ستكلف اليابان نحو 300 مليار دولار وقد يتجازو ذلك كثيرا حسب تقديرات الحكومة. يذكر ان الزلزال وموجات التسونامي التي اعقبته في 11 مارس/اذار الماضي قد ادت الى مقتل 14 الف شخص ولا يزال عدد مماثل في عداد المفقودين. وطلبت الحكومة اليابانية من تيبكو دفع تعويضات للأسر المتضررة من التسربات الاشعاعية المترتبة عن الكارثة. وهناك نحو 48 الف اسرة من المناطق المجاورة للمحطة مرشحة لتلقي التعويضات المؤقتة التي تبلغ قيمتها 12 الف دولار لكل منها. ومن المقرر ان تدفع الشركة تيبكو ما قيمته 24 مليار دولار قبل نهاية السنة الجارية ولم يتضح بعد كيف تنوي الحكومة مساعدة الشركة على تسديد هذا المبلغ.