أسقطت إدارة التحريات والبحث الجنائي ستة من الجناة من جنسية آسيوية شاركوا في قتل أحد أبناء جلدتهم الذي يعمل حارساً لإحدى الاستراحات شرق الرياض، بعد أن كبلوه وسروقوا ما بحوزته من مبالغ مالية بعد انتهاء سهرة لتعاطي المسكر مع الضحية في الاستراحة التي يعمل فيها، حيث قاموا بتكلبيله في مطبخ الاستراحه وانهالوا عليه ضرباً حتى فارق الحياة ثم لاذوا جميعاً بالفرار. مركز شرطة الحمراء وغرناطة تلقى تفاصيل الحادثة من أحد الوافدين الآسيويين 50 سنة الذي استنجد بالجهات الأمنية بعد أن صعق بشقيقه مقتولاً في الاستراحة التي يعمل فيها حارساً، وقال شقيق الضحية للسلطات الأمنية إنه كان مع شقيقه الأربعيني في الاستراحة التي يعمل هذا الأخير حارساً بها بحي المونسية، وعندما انتصف الليل ذهب المبلغ إلى استراحة أخرى للنوم، ليعود صباح اليوم الثاني ويجد أخاه مقيداً ومضرجاً بدمائه وقد فارق الحياة. إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض إزاء هذه الحادثة البشعة قامت بتشكيل فريق عمل متخصص يمتلك الخبرة في البحث بمثل هذه القضايا، فأعد خطة بحث وتحرٍ موسعة اعتمدت على البحث عن جميع الخيوط الموصلة لهوية مرتكب هذه الجريمة الشنيعة، وقد أسفرت التحريات عن تركيز الشبهة في أحد الوافدين من جنسية القتيل لا يعرف من معلوماته سوى اسم الشهرة، فتم السير بهذا الاتجاه حتى قبض على الشخص المعني الذي اتضح أنه كان يستخدم رخصتي إقامة وقيادة مزورتين، وأسفرت التحقيقات عن تورطه بارتكاب هذه الحادثة، حيث حضر مع خمسة من أصدقائه للاستراحة التي يعمل بها القتيل، وتناولوا الطعام ثم شربوا المسكر جميعاً، وأثناء ذهاب المجني عليه إلى المطبخ لإعداد الشاي لهم لحق به بعضهم من أجل الاستيلاء على ما معه من مبالغ مالية، وعند محاولته الإفلات منهم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب فحضر بقية رفاقهم وقاموا بتكتيفه ووضع الشريط اللاصق بيديه وقدميه ورقبته وفمه ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب حتى فارق الحياة، وسلبوا ما معه من نقود ثم فروا. هذا وقد تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من الإطاحة بجميع أفراد العصابة الواحد تلو الآخر في أماكن ومواقع مختلفة وبجهود جبارة، وقد أوقف الجناة واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية.