انتهى مؤتمر أقيم في كارديف بويلز جنوب غربي بريطانيا وتناول مسألة الأمن على شبكة الإنترنت، بالتوقيع على اتفاق جامعي يهدف إلى تدريب خبراء على مكافحة الجريمة والإرهاب الإلكترونيين. واتفق المشاركون في قمة كارديف على ضرورة أن تقوم بريطانيا والولاياتالمتحدة بتكوين آلاف الخبراء في هذا المجال خلال السنوات القليلة المقبلة. وحضر المؤتمر الذي نظمته جامعة ويلز بالتعاون مع معهد ماساتشيوسيتس للتكنولوجيا (MIT) الأمريكي ممثلون عن الأممالمتحدة ووزارة الدفاع الأمريكية، ومايكروسوفت وآي بي إم إلى جانب أساتذة من جامعات هارفارد وأكسفورد وممفيس وبوسطن. وتقول الولاياتالمتحدة إن الأنظمة الإلكترونية الحكومية باتت مهددة بشكل مستمر. وقد أعلنت الإدارة الأمريكية مؤخرا عن خطط لإنفاق أكثر من 13 مليار دولار سنويا لحماية منظوماتها الإلكترونية. وتكلف الجريمة الإلكترونية الاقتصاد البريطاني 27 مليار جنيه استرليني كل سنة، حسب بعض التقديرات. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن "مجرمي وإرهابيي الإنترنت وبعض البلدان" يُحسنون من مهاراتهم في اختراق الشبكات الحكومية أو الخاصة سواء بغرض التجسس، أو سرقة المعلومات أو إلحاق أضرار ببنيات تحتية حساسة. كما صرح أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بأن الجيش الأمريكي يفتقر إلى الموارد البشرية والمادية من أجل الدفاع عن البلاد في حال وقوع هجمات إلكترونية منسقة.