نفى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بشده وجود شقاق حول ليبيا بينه وبين الرئيس ديميتري ميدفيديف، مؤكدا تقاربهما. وكان بوتين قد تعرض لانتقادات الإثنين بعد تنديده بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بليبيا، مقارنا إياه "بدعوات صليبية من العصور الوسطى". ففي شجب غير مألوف لرئيس وزرائه قال ميدفيديف "إن هذه اللغة غير مقبولة". إلا أن بوتين أصر أثناء زيارة لسلوفينيا قام بها الثلاثاء على أنه لا انقسام في روسيا حول السياسة الخارجية. وقال بوتين للصحفيين في العاصمة لوبيانا "لو أنتم مهتمون ما إذا كان هناك اختلاف في الأسلوب الذي نتعامل به أنا وميدفيديف، فدعوني أؤكد لكم نحن متقاربان ويفهم أحدنا الآخر". غير أنه مضى ليقول "على الرئيس التعبير عن موقف البلاد بالصيغ المناسبة". وهو ما فسره المراسلون بأنها لا تعبر عن حرارة في العلاقة بينهما. يذكر أن روسيا قد امتنعت عن التصويت على القرار الدولي، حيث وصفه بوتين بأنه منقوص به قصور لأنه يسمح بأي شيء وكل شيء". إلا أن استخدام بوتين لكلمة "الصليبية" دفع ميدفيديف لتحذيره من أن مثل هذه التعليقات قد تؤدي إلى "صراع الحضارات". واقتصرت تعليقات بوتين الثلاثاء على أحداث العنف الجارية في ليبيا، سواء تلك بيد الليبيين أو الدول الغربية التي تشارك في شن الغارات الجوية. واضاف أن على أولئك المتورطين في "الحرب الأهلية" وكذلك في الهجمات بالقنابل والصواريخ التمعن في ازدياد أعداد الضحايا من المدنيين".