قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب عامليها من مدينة بنغازي ، شرق ليبيا ، وسط مخاوف من هجوم قد يكون وشيكا تشنه القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وتحدث عاملون في الصليب الاحمر عن اجواء من الخوف تسود بنغازي ، اكبر معاقل المعارضة. وافادت الانباء بوقوع مزيد من القتال العنيف غرب المدينة، حيث يعد مقاتلو المعارضة مواقع دفاعية جديدة. وقد بث التلفزيون الليبي بيانا للجيش يدعو فيه مقاتلي المعارضة في بنغازي إلى الاستسلام وإلقاء السلاح خلال مهلة قصيرة تنتهي مساء الأربعاء. جاء ذلك بعد أفادت انباء بسيطرة القوات الموالية للقذافي على مدينة اجدابيا ذات الأهمية الاستراتيجية. وشنت القوات الموالية للقذافي هجوما على مدينة مَصراتة وهي المدينة الاخيرة التي لاتزال بايدي قوات المعارضة غرب ليبيا.ويقول شهود عيان إن المدينة تتعرض للقصف من الدبابات والمدفعية. ويقول مراسلنا في اجدابيا إن القوات الحكومية تحاصر المدينة وتلتف حولها من الجهة الشرقية وتتمركز على المداخل المؤدية الى الطريق المتجهة الى بنغازي. وقال سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة مع تلفزيون يورونيوز، إن كل شيء سينتهي في ليبيا في غضون ثمان وأربعين ساعة مشيرا إلى أن القوات الحكومية باتت على مقربة من بنغازي، معقلِ المعارضة المسلحة. من جهته رفض القذافي "التحاور" مع المعارضين الليبيين متهما اياهم بانهم عملاء لتنظيم القاعدة, وذلك في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية. وردا على سؤال بشان مصير المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية في حال استعاد نظامه السيطرة على مدينة بنغازي قال القذافي إن وزير العدل الليبي السابق مصطفى محمد عبد الجليل القيادي بالمجلس "شخص بائس و هؤلاء الاشخاص سيفرون من دون شك الى مصر".