في كتابه "آلة الفوضى" يذكر ماكس فيشر، الصحفي في نيويورك تايمز : " بأنه على الرغم من الإحساس العام لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالأضرار الناجمة عن هذه الوسائل. بيد أن حقيقة وامتداد تأثيرها أعمق بكثير من هذه الإدراكات". من أهم ما أنتجت تكنولوجيا العصر برغم فوائدها هو ما يسمى "تحكم الخوارزميات في السلوك البشري" و هي مخاطر تقسم من حيث أهميتها إلى : 1- فقاعة التصفية" (Filter Bubble). أي تضييق دائرة الإدراك من حيث تقديم محتوى مخصص يؤدي للتعرض فقط لأفكار و معلومات التي تتفق مع معتقدات الفرد الحالية وعدم تعرضه لوجهات نظر متنوعة مما يعزز الانحياز الفكري. 2- انتهاك الخصوصية جمع وتحليل البيانات الضخمة يمكن أن يُستخدم لفهم تفضيلات الأفراد وسلوكياتهم بشكل دقيق مما يتيح للشركات أو الحكومات استغلال هذه المعلومات لأغراض تجارية أو سياسية. 3- أقل قدرة على إتخاذ القرارات: مع تزايد الاعتماد على الخوارزميات في اتخاذ القرارات، قد يجد الأفراد أنفسهم أقل قدرة على اتخاذ قرارات مستقلة. 4- إشكالية الشفافية والمساءلة: الخوارزميات غالبًا ما تكون معقدة وغير شفافة مما يجعل من الصعب على الأفراد فهم كيفية عملها مما يؤدي إلى نقص و صعوبة المساءلة القانونية. الوضوح و التحكم المستمر ( التعديل) في كيفية تصميم وتطبيق و شفافية الخوارزميات و تعزيز المساءلة والقوانين هو أمر حاسم لتقليل هذه المخاطر وضمان أن تظل التكنولوجيا في خدمة الإنسان بشكل عادل وأخلاقي. فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939