- فاطمة الوهابي - أبها تحفل الأعياد بأجواء مليئة بالبهجة والسعادة وبإحياء الشعائر الروحانية والاجتماع مع الأصدقاء وتبادل الزيارات، ولكن الغريب أن البعض يمر بالملل وفقدان الطاقة ما السبب وراء شعورهم هذا ؟ اكتئاب العيد هو المسبب لشعور بانعدام الطاقة والقلق والتوتر وعدم الرغبة في مقابلة الأشخاص والوجود في التجمعات العائلية، والشعور بالملل وانعدام الرغبة في الطعام وممارسة الحياة اليومية، هذا إلى جانب الشعور بالوحدة والحزن، وفقًا لموقعي «الصحة الأيرالندية» وجامعة «روتشستر». وبعد استطلاع للرأي العام بالمجتمع قالت الأستاذة مي الشهري أن سبب الأكتئاب هو اختلاف الروتين فجأة وقلة النوم، إن تنظيم ساعات النوم وزيارة الأرحام والشعور بفرحة العيد قد يكون سبب في عدم شعورك بإكتئاب العيد. وذكر الأستاذ سند القحطاني أن من المسببات أيضًا تغيير نمط الأكل و النوم بالاضافة الى الرسميات والمجاملات تجبرك تقابل ناس ممكن ما تحبهم .. وتتذكر أشخاص فقدتهم والعيد يذكرك فيهم .. مثل لما تتذكر الوالدة صباح العيد وهي تخرج دلال القهوة و تبخر البيت والكثير من الذكريات تسترجعها وتحس بحزن عميق. وقالت الدكتورة منى سعيد استشارية طب نفسي: إن محاربة الاكتئاب الذي يعد من أخطر الأمراض النفسية والتي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، أو التخفيف منه، بات ممكنا بطرق سهلة، ومن دون الحاجة للجوء إلى الأدوية، ممارسة التمارين الرياضية من أكثر الطرق الناجحة للتغلب على الاكتئاب وأكثرها فاعلية، متفوقة على الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الحالات، و الزراعة والجلوس في أحضان المناطق الطبيعية تؤدي إلى انخفاض رغبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بنسبة 20% ويعتبر الذهاب للعمل مشيًا، وتحضير وجبات الطعام من الوسائل التي تبقي العقل مشغولًا عن التفكير في أمور أخرى، مما يجعلها من الوسائل التي تساعد في القضاء، أو على الأقل السيطرة على القلق والاكتئاب، كما أن زيارة الأصدقاء والتنزة تخفف حدة الروتين اليومي والملل.