- سالم جبهان - نجران أشادَ صاحبُ السموِّ الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بملتقى نجران تاريخ وحضارة، الذي يضم نخبة من المهتمين والاختصاصيين في التاريخ والتراث والعمارة والفن والثقافة، راجياً أن يكلِّل الله جهود القائمين عليه بالنجاح، وأن يحقق هذا الملتقى أهدافه ومقاصده. وقال سموه: " إننا في المملكة حيث التاريخ والتراث والحضارة، منذ فجر التاريخ قبل ستة آلاف عام قبل الميلاد، وقد نبعت من أرضنا أعظم رسالة، ونزل فيها أعزّ وأكرم وأحكم كتاب، وبعث فيها أفضل نبي، معلّم البشرية، ومتمّم مكارم الأخلاق، جيل بعد جيل، نسير اليوم على منهجه، ونقتفي أثره، وأرضنا هي معقل العروبة، ومربع الفصاحة والبلاغة وديوان العرب، والشاهدة على حضارات أمم بادت واندرست، وهذا يعظّم من مسؤولياتنا تجاه وطننا الغالي ونحو الإنسانية"، مقدماً شكره لخادمِ الحرمين الشريفين، ولسموِّ وليِّ عهده الأمين، حفظهما الله على كريم عنايتهما وسخاء رعايتهما لإبراز تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا، وتعزيز مكانتنا بين العالم. جاء ذلك خلال رعاية سموِّه – أمس- انطلاق فعاليات مُلتقى "نجران تاريخ وحضارة"، الذي تنظمه جمعية الآثار والتاريخ بنجران "جاتن"، بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة من جامعة نجران، وذلك بمركز الفعاليات والمؤتمرات على طريق الملك عبدالعزيز. وفور وصول سموُّه مقر الحفل افتتح المعرض المصاحب للفعاليات وتجوَّل بين أركانه التي تضم أجنحة لدارة الملك عبدالعزيز، وهيئة المتاحف، وجامعة نجران. عقب ذلك شاهد سموُّه والحضور فلماً وثائقياً بعنوان "نجران تاريخ وحضارة" يستعرض المواقع الأثرية والتاريخية بالمنطقة. تلا ذلك كلمة لرئيس جمعية الآثار والتاريخ بنجران محمد آل هتيلة، أوضح فيها أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على ما تتمتع به منطقة نجران من تاريخ وحضارة، وزيادة الإثراء المعرفي للباحثين في سبيل توثيق تاريخ المنطقة من خلال ما سيقدم من أوراق عمل وأبحاث محكمة علمياً من الجمعية وإدارة الملك عبد العزيز، تشمل "معالم تاريخ نجران في عصورها القديمة"، و "معالم نجران في العصور الإسلامية المبكرة"، و" نجران في حاضرها السعودي الزاهر". ثم ألقى رئيس جمعية التاريخ الخليجية الدكتور عبدالهادي العجمي، كلمة أكد فيها أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات التاريخية التي تضم نخبة من المؤرخين والباحثين من دول مجلس التعاون الخليجي للتعرف على تاريخ المنطقة ومشاهدة المواقع الأثرية التي تسهم في تطوير المعرفة التاريخية وتثري مسار التجارب الإنسانية لمجتمعاتنا. وفي ختام الحفل كرَّم سموُّ أميرِ منطقة نجران الجهات المشاركة والداعمة لفعاليات الملتقى.