- الرياض على ربا النور أرسلنا المواجيدا لما تجلت رباها أسفرت جيداواستفتحت من كتاب الغيب عبرتها طهرا ففاضت بها الدنيا مواعيدا هذا البهاء أطلت فيه سلوته تذكي الغرام فأمسى عندها جودا سلوى التي لا رأت عين كطلعتها حسناً وقد فاقت الدنيا أماليدا سلوى التي ذوبت قلبي مواعدة وأذهبته من الشكوى تناهيدا كأنها وهي تجلو زهر فتنتها يوم (إلى طيبة الغراء) قد ريدا يا ركب أحمد هذي يومك انبثقت نوراً وكان إلى الذكرى تقاصيدا يا أحمد الخير هذا اليوم واعدنا إلى لقاءٍ تخذناه لنا عيدا بهجرةٍ كان درب النور ممتزجاً بكل شوقٍ ليلقى أهلها الصيدا يا سيدي يا رسول الله يا قدراً له بذلنا حنايانا مواعيدا لا غرو يا آخر الدنيا وأولها أن يغتدي عمرك الأزهى مسانيدا قد فاضت الأرض إيناعاً وتبشرة بطيب أنداك لما بالهنا زيدا بعثت من دوحة الرحمن متخذاً سنابك الخيل ضد الليل تجنيدا قم يا محمد ، واصدع فالظلام غدت أسواره مدلهمات مكاييدا واربط على كل قلب يطمئن لما أتيت تروي به الدنيا محاميدا وشد مئزرك الأنقى على خمص واقرأ محمد هذا الذكر قد عيدا ولا تعر من قريش واحداً وأقم ديناً له تزهر الأنحاء أغاريدا إلى المدينة بشرى النور هاديةٌ ركباً به فاحت الدنيا أناشيدا ضممت في يثرب الغراء من عرب مهاجرين وأنصاراً صناديدا أقم بها الدين يا نور الحياة هدى فإن فيها لدين الله تمجيدا لا تثن جيدك إن الحق منسكب ما شاغل الغيث في تسكابه جيدا إذا تبسم ثغر النور عن عجب فإن في وجنات الحسن توريدا (واستنطق العود أو فاسمع غرائبه من ساجع لحنه يسترقص العودا) يشدو وينظر هذا اليوم من شغف كأنه آخذ عنها الأغاريدا ماذا على العيس لو عادت براكبها مقدار ما تتقضاه المواعيدا رد الركاب لأمر عز نائبه وسمه في بديع الحب ترديدا إني أبثك ما في القلب من طرب كأن لي خضم الوجد داوودا وخذ بقلبي عن أجفان ساهدةٍ أمسى لها نومها بالطيف معقودا يا زهرة الفجر لا ليلٌ فتدركنا مخافة ، إننا شمنا العناقيدا يا قارئ الصحف الأسمى أتيت لنا وبات هاجرنا باللوم مفؤودا يكاد وهو يجافي عبرة وضنى من حسرة يسمع الدنيا رواعيدا لقد سمعت فؤادي الآن يطربني يقول لي : قد وجدت الجود موجودا الحمد لله لا والله ما نظرت عيناي بعد رسول الله محمودا هذا الذي كان في الأمجاد منتضيا ديناً بخير بني الأزمان مغمودا أغر كالقمر الباهي وفي ألقٍ سرى قويم خطى الإيمان مسعودا والقائد الخيل والأيام شاهدة والقائد الجيش أبطالا صناديدا والواعد الموعد الوافي على أملٍ والضارب الضربة الفوهاء أخدودا فكم تنسمت أنفاساً معطرة وكم تفيأت ظلا منك ممدودا والصب بالحسن ما طابت ملاحته إلا أتى بالأماني هُطّلا جودا يا سيدي ملأت عيناك عيشتنا كما ملأت عيون المجد تسهيدا فإن تأخرت عن قول القصيد فلي وعدٌ أبيت به ذا الدهر مسعودا فذا بعفوك لي سؤل ومطمعة حتى وإن أسهمي لم تأت تسديدا يا من أقامت به الأخبار واتفقت على جمائله علما وتجديدا هاجرت مصطحباً خير العباد هدىً وفي أبي بكر كان الأمر تحديدا وازهرت طيبة الغراء وانتجعت بها الخلائق تمجيدا وتحميدا خلائق الجود في كف مباركة يلقى لها السلم والبأس المقاليدا يا من إذا لاذ ذو فقر بحاجته يعود منها بسحب الجود منجودا يلوذ بالحوض كل العالمين فهب قلبي السقاء ولا ترجعه مصدودا واجعل حروفي تطهيراً لكل غوى واجعل فؤادي في الجنات موجودا دعني أعلل قلبي في هواك فقد غدا من العمر بالانات موقودا فما تنهد قلبي من مفارقةٍ وأنت تنفذ في القول المواعيدا نسيت ذنبي وما قد كنت مقترفا ولا أزال بعفو منك معهودا زجرت سائل دمعي بالنوى فجري سحباً يخط بهذا اليوم أخدودا (لي من محاسنك اللائي ملكت بها قلبي فنون بها أصبحت غريدا) سأجعل الروضة الغناء ضاحكة من أحرفٍ بوحها يشجي العناقيدا ومن عجائب شعري أن يقوم به جفن الزمان ويغدو الحزن مفقودا ألقى بمدحك يا طه مكاشفة تذكي اللواعج قلباً كان جلمودا حللت عقد اصطباري في هواك وقد شددت روحي بذلك الخصر معقودا أوليتك الروح فاحكم ما تشا فأنا قد صرت في المدح بين الناس محمودا الأبيض الكف من أحيا برحمته كل القلوب وأغنى أهلها جودا سن الهدى فبدا من لم يكن أبدا حتى أعاد به المفقود موجودا يا صاحب الحوض قلبي فاض من شغف بالمكرمات وأمسى فيك مقصودا تخذتُ دينك شرعاً لازماً فأتى غيثاً تسيل به الأيام ترديدا وأنت شرعك طب للدنا ويد أروت قلوباً ومكنت قبله سودا بشرعة زانها الإحسان حين بدا ولم تزل واهباً مذ كنت مولودا خير الورى طيب الأنفاس أوله من منتهى الحسن في الأزمان معهودا وجه كمنبلج الإصباح زينهُ رب السماوات توفيقا وتأييدا وعزمة دونها الدنيا وما جمعت وحكمة دونها الآراء تسديدا عام بأية دنيا عدت يا زمني (بما مضى ) أم لأمر كان تجديدا إن الأحبة تاهوا في غوايتهم (فليت دونك ) ما يبقى اللقا بيدا الأمة اليوم ثكلى يا حبيب غدت فلم تعد خضم البحر تحديدا تاهت بها هذه الدنيا وضيعها في دهرنا أمل أمسى مواجيدا فكيف أهنا وهذا الحزن يعصف بي وفي دمي يتلظى الآه ترديدا لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي شيئا لأعشق لا عيناً ولا جيدا أصخرة أنا أمست لا تحركني إلا الأغاريد .. إن رمت الأغاريدا يا مصطفى يا كتاباً خُط قافيةً من الضياء .. رآك القلب تجديدا واستسلمت عندك الدنيا مواعدةً وباركتك السما والأرض تمجيدا تركتنا شرعةً كالصبح صافية وزهرة تطرب الدنيا أناشيدا لكننا قد نسينا أن حاضرنا يستلزم الأمر أن نحيا صناديدا يارب هذي قوافٍ قد نضت حلماً في النفس مذكية كي توقظ الصيدا فليملأ الله دنيانا بمكرمة نسعد بها .. فتلاقي الحق مشهودا أبشر بنا يا رسول الله إن لنا من المواهب ما يجلو الدجى عيدا لنا من الدين أخلاق وتزكية تاريخها يذهل الآفاق ترشيدا يا سادة الملك قوموا للزمان فما أحرى بأن تجعلوا التاريخ تخليدا لا غرو إن قمتمُ من كل ناحية إلى المكارم شيباً أو مواليدا الساعة الآن تستدعي تكاتفكم مدثرين بعزم الحق تأييدا والمسلمون عطاشى سحبهم أملٌ يلوح فيكم فكونوا الغيث تحديدا أحيوا شريعة خير الخلق واحتشدوا للظامئين وكونوا الصرح إن شيدا يا يوم هجرة خير الخلق ذا وهج من نورك الوارف الأمزان قد عيدا ومن ربا طيبة الغراء مشرقة به إلى مكةٍ قد حل توحيدا سنجعل الأمر في أيدي أئمتنا فهم أجل من الأيام تسديدا أهل المكارم ما خانوا ولا رجعوا عن مقصد بات للأمجاد مقصودا وما رأينا سواهم للزمان علاً قد صيروا أنجم الجوزاء معقودا طه فديتك يا طب القلوب هدى يا منتهى الحب تشويقا وتنهيدا الله أكرمنا إذ كنت خاتمةً للمرسلين وكنا النصر موعودا أنت المهابة يا نبع الجلال ويا مواطن العز والإكبار تمجيدا فقد رأيت فعال الأكرمين وما رأيت مثلك لا بذلا ولا جودا تبيت كل كرام الناس نائمة في راحةٍ ويبيت الضوء مرصودا صلى عليك إله العرش وانتهجت كل الخلائق عهداً منك محمودا ________ شعر: أ.د. إبراهيم بن عبد الكريم السنيدي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – بالرياض