- لطيفة أحمد - الاحساء أشاد مختصون بإطلاق هيئة التراث برامج "بيت الحرفيين" في "المدرسة الأميرية" بالأحساء، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية إلى المحافظة على الثروة الثقافية وإدارتها بفعالية عبر توسيع دائرة إنشاء بيوت الحرفيين بالمملكة، وإبراز جمال الحرف اليدوية السعودية العريقة والأصيلة، مع العمل على تطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، ونشر العديد من التصاميم المبتكرة للحرف السعودية مؤكدين أن المبادرة ستسهم في الحفاظ على جانب من الحرف اليدوية التقليدية التي تصارع للبقاء. وأشاد يوسف الخميس مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء عقب حضوره فعالية (اليوم العالمي للتراث) التي نظمتها الهيئة في "المدرسة الأميرية" وسط الهفوف، أشاد بمبادرة "بيت الحرفيين" التي دشنتها الهيئة في "المدرسة الأميرية" وعد ذلك ب"البرنامج المثري". وبارك سعيد الرمضان الإعلامي وعضو مؤسس جمعية الآثار والتراث بالشرقية تحويل "المدرسة الأميرية" إلى بيت للحرفيين، داعياً إلى توظيف بقية المواقع التاريخية كما حدث في "المدرسة الأميرية" التي غدت بيتاً للحرفيين، وأشار إلى أهمية الحفاظ على هوية الموقع الأساسي وأن يكون هناك ركن أو باحث يتحدث عن تاريخ المدرسة العريق في التعليم. كما دعا إلى تطوير ألعاب الأطفال الشعبية ودمجها ضمن برامج الحرف التراثية. وعد معاذ آل مبارك الكاتب والأديب إطلاق "بيت الحرفيين" بأنها "بادرة طيبة"، وقال: هناك نحو 40 حرفة في الأحساء، ومن أهم الحرف المحلية قديماً هي حرفة صناعة المداد (الحصير) الذي كان يفرش في المساجد، وأضاف: كنت أتمنى أن يكون ضمن فعالية اليوم العالمي للتراث ركن خاص للألعاب الشعبية الى اندثرت، مثل "السكينه" ولعبة "الطاقية" واختم بمثل شعبي "اللي ما له أول ماله تالي". ووصف عبدالعزيز العمير المرشد السياحي إطلاق الهيئة "بيت الحرفيين" في "المدرسة الاميرية" ب"الخطوة الرائعة" التي ستسهم في الحفاظ على جانب من هوية الأحساء الثقافية وأحد مدن (اليونسكو) المبدعة في الحِرف والفنون الشعبية. وقال: الأحساء لديها سجل تاريخي حافل في الحرف اليدوية، ونأمل أن تساهم مثل هذه المبادرات في الحفاظ على ما تبقى من الحرف وحمايتها من الاندثار، وأضاف: أتمنى أن تلتفت الهيئة في الأحساء كذلك إلى إحياء عدد من الحرف مثل: حرفة صناعة الدلة الحساوية وصناعة الخناجر. ووسط أهازيج (القرقيعان) وحضور جماهيري، دشنت هيئة التراث في الأحساء مساء أول من أمس الاثنين فعالية "اليوم العالمي للتراث"، وذلك في المدرسة الأميرية "بيت الحرفيين". ويقدم "بيت الحرفيين" عدد من الفعاليات المحلية الرمضانية والأنشطة الحرفية والعروض المرئية وورش عمل حية لمزاولة بعض الحرف التقليدية مثل: حياكة البشوت، والصناعات الخوصية، وطرق النحاس، وأعمال النجارة. وتتضمن الفعالية معرضاً لمنتجات الدورات التدريبية التي أقيمت في "بيت الحرفيين" في "المدرسة الأميرية"، وركن للقهوة السعودية. ويسعى "بيت الحرفيين" إلى تطوير تصاميم المنتج الحرفي، وتنظيم برامج تدريبية في حرف حياكة البشوت والطرق على النحاس والصناعات الجبسية، وإقامة 4 ورش مساندة في التغليف والمحاسبة وريادة الأعمال والتسويق وتشغيل منافذ البيع المتخصصة في الحرف اليدوية. الجدير بالذكر أن هيئة التراث أطلقت مبادرة بيت الحرفيين بافتتاح ثلاثة بيوت للحرفين في المدرسة الأميرية بالأحساء، وسوق المسوكف في عنيزة، وفي سوق الحرفين في بريدة. ويأتي الإعلان عن مبادرة "بيت الحرفيين" بالتزامن مع يوم التراث العالمي الذي يوافق يوم 18 أبريل 2022، وتسعى من خلالها هيئة التراث إلى تأسيس مفهوم مبتكر في الحفاظ على الحرف اليدوية والاهتمام بها، وتطويرها كمصدر دخل وعنصر جذب للعاملين بها من خلال ورش العمل، والمنافذ التسويقية، والذي سيُسهم في بث الحيوية في مجال الحرف ورفع مستوى جاذبيتها للمجتمع.