كثيراً ما انتقدت ما يطلق عليه جوازاً دائرة الراحة و يتجلى لي في ذلك قوله تعالى : ( إِنْ هِىَ إِلَّآ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلْأَنفُسُ ۖ ) نعم في ما نرى أنها دائرة الكسل و الإتكال و قد أعطى هذا المسمى تبريرا لمن يمن ويتكاسل بجهده و علمه على مجتمعه و تطويره و كثيراً ما يستشهدون بمقولات ودراسات غربية دعماً لهذا المسمى بالرغم أنه من المعلوم أن الغرب تقوم دراساته على نقض النظريات و المسلمات إن جاز التعبير و العمل عل تجديد و تطوير البحوث الجامعية و الدراسات في أحيان كثيرة و حتى في المشرق كذلك و إن كان بوتيرة أقل ومن المتابعة لا أراه يتداول إلا عندنا و في بعض النشرات و الفيديوهات القديمة نسبياً . و البديل الأصح و الذي ينسجم مع فطرتنا و عقيدتنا هو دائرة التاثير بالخير أي لنقيس إلا أي مدى نؤثر و نتأثر و ننشر الخير و العلم وعمارة الأرض قال صلى الله عليه وسلم:" مَن كتمَ علمًا ألجمَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ بلجامٍ من نارٍ" وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً :" إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا" وقال تعالى : ( وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ) وعليه بالعلم و العمل و تقييم دائرة تأثيرك و نجاحاتك بما أفاء و أنعم علينا الله في هذا الزمان من وسائل تواصل و تكنولوجيا تكون هي الدائرة الصحيحة لنا و التي نحرص على توسيعها و الإستثمار فيها بتوفيق من الله. فرحان حسن الشمري Twitter: @farhan_939 E-mail: [email protected]