غالبا كل بداية تحضى بالجمال والإصرار والفرح وكل نهاية تتدثر بالصدق والحقيقة والواقع والألم والحزن والوجع وقلما ترتهن بالسعادة إلا لمن أحسن توجيه بدايته والتحكم في خط سيرها فهي الخطوة الأخيرة في مسيرة البدء لكل شيء، تبدأ الحياة بصرخة لا أحد يعلم سرها ولكن الجميع يبتسم ويستبشر ومع هذا لا يمكن التنبؤ بما يأتي به هذا الميلاد والمولود وهكذا هي الحال لكل بداية، نُخْلق ونرزق بدايات جميلة ولكننا لا نحسن السير فنتعثر ونكبو ولا نعاود محاولة النهوض لنصنع النهاية الأجمل فنكتشف النهايات الأصدق فلكل بداية نهاية وإن طالت أو تباينت لحظات الجمال والسعادة في فتراتها. نحن لا نصنع البدايات كما يجب ونكتفي بالارتجال والعشوائية لنكتشف لاحقا أن البناء هشا قابلا للانهيار في أي لحظة النهايات الجميلة لا تأتي بمحض الصدفة بل إن النهايات الصادقة والحقيقة هي الثابتة في كل الأحوال، أحدهم يكذب في كل شيء، يراوغ، يخدع، ويعتقد أنه الشاطر حسن فلا يأبه بألم أو صدمة الآخر ويتجاهل أن بدايته وإن حسُنت يوما ما ستأتي النهاية التي يهرب بها حتى فيما بينه وبين نفسه ليكتشف فيما بعد أن النهاية أليمة وموجعة له. حين تسعى لاختيار بدايتك في كل شيء بالطريقة التي تضمن لك النهاية السعيدة فأنت تكفي نفسك عناء التعثر او على الأقل ترسم خارطة طريق لنهاية ترضيك وان شابها شيء من ألم قد تكون البدايات صعبة وعسيرة وغير متوقعة ولكن النهايات تتبين معالمها وتبدو واضحة جلية فما زرعته ستحصده فالنهاية حتمية ولا مفر منها. اختاروا لبداياتكم في كل شيء الطريق الأسلم واعتنوا جيدًا بالقيّم الإسلامية والإنسانية حتى لا تصدمكم النهايات البشعة والموجعة فقلوبكم تستحق ان تحيا وتعيش في سلام .