تقرير - منصور الصيادي – تهامة قحطان يعد البُن الخولاني واحدًا من أهم المحاصيل الزراعية في مركزي الفرشة ووادي الحيا وتحديدًا في طور آل الحسن بتهامة قحطان ، حيث أنهم يقومون بزراعة هذا النوع من البن بطرق بدائية. وقال يحيى مسعود الحسني أن النوع فاخر وله رائحة زكية، حيث أن مزرعته بطور آل الحسن تضم أكثر من 500 شجرة بُنْ من أصل 1000 شجرة بُن تنتشر زراعتها في الفرشة وطور آل الحسن، ويصل عدد مزارعي البُن في المحافظة إلى نحو 50 مزارعًا . وذكر أن المزارع التي تنتج البُن الخولاني على سقيا أشجاره بالأمطار، وتزيد جودته كلما زادت جودة التربة ومدى تعرضه للشمس والرياح. حيث استعرض يحيى مسعود الحسني مراحل زراعة شجرة البُن بدءً بمرحلة البذر التي تراعي مسافة بين 3 إلى 4 أمتار بين كل غرسة وأخرى، ثم تستمر لنحو 3 أو 4 سنوات لتصبح شجرة مثمرة . وأضاف زراعة البُن تحتاج إلى عناية خاصة حيث تحتاج تربتها للتقليب مرة واحدة في السنة لتفتيحها وتجديدها، و تبدأ دورة الإنتاج لشجرة البُن بمرحلة الزهر، حيث تخرج أزهار البن بيضاء ثم تتشكل لتصبح خضراء صغيرة وتستمر في النمو متحوّلة للنضج تدريجيا وللون الأحمر الذي يؤذن بموسم جنية، ووصف المزارعين أن ثمرة البن تأتي على شكل بيضاوي، والتي تتكون من القشر الخارجي وهو قشر ليفيّ يحوي غشاءً حلو المذاق وبداخله بذرتان متجاورتان تزداد صلابتهما كلما اقترب موسم النضج، وتنمو هذه الثمار في مجموعات على أطراف الأغصان بشكل غير متدلٍ ، مشيرًا إلى أن جني الثمار في حال نضجها يتم يدوياً حبة حبة وبعناية فائقة للحفاظ على سلامة الغصن ليحمل الثمرة في موسمها القادم، حيث تجمع تلك الحبوب في وعاء خاص، لتنقل إلى أماكن خاصة بالتجفيف ويحافظ عليها من آثار الأمطار أو الرطوبة ويتم تعريضها يوميا لأشعة الشمس على مدى أسبوعين. وأفاد أن المرحلة التالية للتجفيف هي مرحلة تجميع الحبوب التي تُكال بالصّاع المحلي ويزن نحو 10 كيلو جرامات، ومنها إلى محامص البُن التي تفصل القشر عن اللب، حيث يتم تسويقه، إلى جانب التسويق المحلي للقشر، ويطلب المزارعون من الزراعة دعم المزارعين واستيراد شتلات بعض أصناف البُن الأخرى من ماليزيا وإثيوبيا لإختباراهما تحت ظروف جبال تهامة قحطان حيث وفرة المياه وخصوبة التربة، وإنشاء بحث متخصص، وتشجيع أبناء المنطقة على الاهتمام بهذه الشجرة التي تحتل أهمية اقتصادية كبيرة ليست على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي.