طالب مزارعون في جازان بدعم منتجاتهم وفتح منافذ أوسع لبيع البُن بمختلف المناطق بعد نجاح المعرض، الذي أقيم لمنتج البن في محافظة الداير بني مالك -شرقي منطقة جازان- وقدم 40 مزارعًا البُن الخولاني عبر المعرض، الذي يستمر أسبوعين ويعد واحداً من منافذ التسويق الرئيسة لمنتج البُن على مستوى المنطقة، وأحد عوامل الجذب السياحي للتعريف بالمحافظة وبقية المحافظات الجبلية. واستعرض المزارع فرحان بن حيان المالكي، كميات البُن، التي يقدمها عبر المعرض والتي تصل إلى 800 كيلو جرام من البن، التي تمثل إنتاج نحو 1500 شجرة بن في المزرعة، التي يمتلكها والده في آل قطيل بمحافظة الداير بني مالك وقد آتت حصادها قبل أسابيع قليلة فحسب، فيما قدم شرحًا لمراحل زراعة شجرة البُن، التي تحتاج لعناية خاصة في الزراعة والحصاد، مؤكدا أن المعرض فرصة سانحة لتقديم منتجات المزارعين. بدوره أثنى المزارع جبران بن محمد الخالدي على الجدوى الاقتصادية الكبيرة لزراعة البُن، والعوائد الاستثمارية التي يجنيها المزارعون في المحافظات الجبلية، مؤكدا أن معرض البُن منذ انطلاقته قبل خمس سنوات ساهم في تكثيف جهود استثمار المنتج ونشر ثقافة زراعة البُن وتجويده، وعودة اهتمام المزارعين بزراعة البُن، خاصة مع دخول العديد من المؤسسات والشركات للاهتمام بمنتج البُن في جبال جازان، داعيًا إلى الاهتمام بطرق التسويق وفتح منافذ أوسع لبيع البُن. وفي أحد أركان المعرض، وقف المزارع حسين بن فرحان السلمي منتشيًا بموسم حصادٍ جيد يعزز من المنتجات المعروضة ويفي بالطلبات المتلاحقة للمتسوقين، معرفًا ثمرة البُن البيضاوية الشكل، التي تتكون من القشر الخارجي وهو قشر ليفيّ يحوي غشاءً حلو المذاق وبداخله بذرتان متجاورتان تزداد صلابتهما كلما اقترب موسم النضج، وتنمو هذه الثمار في مجموعات على أطراف الأغصان بشكل غير متدلٍ، مشيرًا إلى أن جني الثمار في حال نضجها يتم يدوياً حبة حبة وبعناية فائقة للحفاظ على سلامة الغصن ليحمل الثمرة في موسمها التالي. وشارك المزارع سلمان بن فرحان المالكي في المعارض السابقة لمعرض تسويق البُن، مؤكدا الجدوى الاقتصادية للمشاركة في المعرض، الذي أتاح لهم فرصة التسويق المثلى لمنتجاتهم من البُن، مبينا أنه يشارك بنحو 600 كيلو جرام من محصول مزارعهم في جبل العنقة بآل سلمى، فيما يفخر المزارع حسين بن سالم السلمي بمشاركته في المعرض برفقة أبنائه وأحفاده، مؤكدا أنه يسعى بجد لتعليمهم زراعة البُن، سعيًا للحفاظ على شجرة البُن كرمز ثقافي وكنز تاريخي وكشجرة تقدم عائدًا اقتصاديًا.