انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الشريك الاستراتيجي الداعم أولى جلسات “مؤتمر ألزهايمر الدولي الرابع” الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر . وشهد اليوم الأول 4 جلسات رئيسة وورشة عمل مصاحبة حيث افتتح البروفيسور بالمي جونسون ، رئيس وأستاذ قسم طب الشيخوخة في مستشفى Landspitali الجامعي في جمهورية آيسلندا الجلسة الأولى بكلمة ترحيبية ، ثم ألقى في محاضرة رئيسية بعنوان “نظرة عامة عن الوضع الحالي لمرض الزهايمر” أشار فيها إلى أنّ هناك عشر علامات تحذر من مرض ألزهايمر، وأنّ عوامل الخطر الوعائية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، وأنّ للتعليم والمهنة تأثير على حدوث مرض ألزهايمر، وأنّ الرياضة لها أهمية قصوى حيث أنّ الجزيئات الحيوية التي تنتج أثناء التمارين الرياضية وتنقلها للدم ، قد تكون لها تأثير قوي على الوظيفة الإدراكية . كما سلط مدير عام الرعاية الصحية المنزلية بوزارة الصحة الدكتور علي مقبول محمد الغامدي استشاري طب الأسرة والمجتمع ، سلط الضوء على الخدمات الحالية والمستقبلية التي تقدمها وزارة الصحة لمرضى ألزهايمر . أما الجلسة الثانية تحدث فيها د.وليد أحمد الكريدي ، استشاري أمراض الباطنة وأمراض الشيخوخة والأستاذ المساعد والمستشار في جامعة الملك سعود، عضو اللجنة العلمية بالجمعية، وتناول “تحديات التشخيص في مرض الزهايمر” وأعطى خلفية تاريخية عن مرض ألزهايمر وكان الهدف من الدراسة التعرف على التقدم الحالي لتعريف مرض الزهايمر، وتحديد العلامات المبكرة والأنماط غير التقليدية لمرض الزهايمر، وكذلك التعرف على تأثير علم الأمراض المشارك في مرض الزهايمر وأعراضه، وربط قيمة التشخيص المبكر لمرض الزهايمر بنموذج الممارسة الحالي. أما الدكتور تيم معيقل ، استشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الملك خالد الجامعي ، فقد تحدث عن الخرف: اضطراب الإدراك العصبي الرئيسي ، وقدم نظرة عامة عن الأسباب المختلفة للمرض وتحديد السمات السريرية الرئيسية والعمليات المرضية التي تميز بين اضطرابات الخرف المختلفة. كما تحدثت الدكتورة مرام الفوزان ، استشاري قسم طب الشيخوخة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني عن “مراحل مرض الزهايمر: كيف يتطور المرض” حيث أكدت على أنّ معرفة المرحلة يمكن أن تساعد في وضع خطط للعلاج وكذلك خطط الرعاية للمريض . وبدأت الجلسة الثالثة باستعراض البروفيسور بالمي جونسون لورقته العلمية بعنوان “التقدم في أبحاث الزهايمر والشخوخة” حيث أكد أنّه لا يمكن فهم مرض الزهايمر بشكل منفصل عن عامل الخطر الرئيسي وهو العمر. أما المتحدث الثاني في الجلسة الثالثة فهو الدكتور هاشم بالبيد، استشاري طب الشيخوخة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني وعضو اللجنة العلمية بالجمعية، حيث كانت ورقته العلمية بعنوان “مرض ألزهايمر : العلاج الحالي ومسببات المرض المحتملة” وشرح فيها التحكم والسيطرة على مرض ألزهايمر، وأشار إلى أنّ مرض الزهايمر هو أكثر الأمراض التنكسية العصبية شيوعًا، وأنّ الشيخوخة هي من بين عوامل الخطر الرئيسية لهذا المرض ، وأنّ مرض الزهايمر يضعف تدريجياً القدرات والسلوك المعرفي ، مما يؤدي إلى انخفاض وظيفي تدريجي. أما الجلسة الرابعة فهي جلسة حوار عملية عن “التحكم والسيطرة على مرض ألزهايمر” شارك فيها كل من الدكتور هاشم بالبيد والبروفيسور بالمي جونسون. وأختتم اليوم الأول بورشة عمل مصاحبة شاركت فيها الأستاذة هنادي عبدالله سليمان الوتيد، الإخصائية الاجتماعية بمدينة الملك فهد الطبية ، حيث ألقت محاضرة بعنوان “آليات الدعم النفسي والاجتماعي لمقدمي الرعاية” ، كما تحدث الدكتور حمد سعد الزهراني ، استشاري علم النفس العصبي العيادي ورئيس قسم علم النفس العيادي بمدينة الملك فهد الطبية عن “التشخيص النفسي العصبي لمرضى ألزهايمر”.