دشن مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة الأحساء أحمد بن سعود الفضلي، مبادرة ” تطوعنا بركة” التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بالشعبة، مساء أمس الجمعة، بحضور مؤسسي اللجنة السابقين ومتطوعين في أكثر من مجال. وأوضح الفضلي خلال كلمته إن هذه المبادرات التي تشهدها المملكة خطط لها بعناية لتظهر بهذا الشكل المنظم وفق الرؤية المباركة، مشددًا على أن يبذل الإنسان جزءً من وقته لخدمة وطنه وناسه ومجتمعه الذي يعيش فيه، منوهًا بالنجاح الذي حققته مبادرة” تطوعنا بركة”، معتبرًا أن مثل هذه المبادرات تتيح للشباب فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب مدفونة، كما يجب أن نحتضنهم ونوفر لهم الجو المناسب وفق التنظيم والتخطيط السليم. واشتملت المبادرة التي نظمت في حديقة الشعبة على عدة أركان للفرق التطوعية المشاركة، منها فريق السدرة البيئي، وفريق إيثار التطوعي، ومهرجان الزواج الجماعي، وفريق الصم، وفريق سفراء الطب التطوعي، و روبو الشعبة، وأكد مقدم الحفل حسين اللويم أن المجال التطوعي عرف في بلدة الشعبة منذو عقود، وفي كل عام يشهد مهرجان الزواج الجماعي تطوع لأكثر من ألف شخص على مدى 28عاماً. رئيس لجنه التنمية الاجتماعية بالشعبة حسين بن احمد الجابر قال إن قطاع التنمية الاجتماعية بالمملكة يحظى باهتمام خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و سمو ولي عهده حفظهم الله، لما له من أهمية تنعكس بالإيجاب على المجتمع والوطن، وتماشيًا مع الرؤية والتطلعات الرشيدة في زيادة أعداد المتطوعين، وإذكاء العمل التطوعي، حيث إن التطوع في مجتمعنا يستمد جذوره من تعاليم ديننا الحنيف الذي يحثنا على التواد والتآزر والبذل والعطاء وأشار إليها القران الكريم في أكثر من موضع، ومن هنا سعت اللجنة إلى المبادرة في تنظيم المتطوعين واستقطابهم من خلال عده فرق متخصصة، تهتم بنشر الوعي والمساهمة في المبادرات التطوعية، فأطلقنا مبادرة “تطوعنا بركة “، ليكون ترجمة لذلك الاهتمام والتي سنطلق من خلالها عدة فرق تطوعيه . رئيس فريق السدرة حسين السلمان أشار في كلمته إلى أن العمل التطوع هو مظهر من مظاهر التعاون المجتمع نحو الخير والصلاح وتهذب النفس، وهو وعي حضاري لسد حاجة اجتماعية أو بيئية أو صحية وغير ذلك، موضحًا بأن أهمية العمل التطوعي تكمن في تقديم الخدمة التي تنفع البلاد ويحتاج إليها العباد لسد ثغرة في جانب من جوانب الحياة، مما يلزم بذل الجهد والوقت والمال، ولعل من أبرز ثمرات الأعمال التطوعية هو تعزيز الألفة وتنمية الروابط بين أبناء البلاد بمختلف أطيافهم وأجناسهم مما يعزز روح التعاون بينهم، وهذا يستدعي تفعيل دور المجموعات والفرق التطوعية، فيما كان الشعر حاضرًا تحفيزًا وتشجيعًا مع عضو اللجنة السابق أحمد الهلال البوحسن الذي لاقت قصيدته استحسانًا من الحضور. وشهدت الأركان بعد الحفل وقبله حضورًا مميزًا من جميع الأعمار والأجناس، فيما شهد الركن الصحي تدفقًا من الجانب النسائي إذ سجل الركن فحص طبي لأكثر من 400سيدة، وتحدث الأخصائي النفسي بمستشفى الولادة والأطفال علي التمار عن أهمية التطوع بشكل عام، وما يحدث للجانب الصحي على مستوى الفرد والمجتمع.